-->

محمد هلاب يعلن تعليقه الإضراب المفتوح عن الطعام (بيان)



شكر المدافع الصحراوي كل الهيئات، والمنظمات، والمواطنين الصحراويين والأجانب الذين وقفوا إلى جانبه طيلة فترة الإضراب عن الطعام، والذين كانوا ثابتين في دعمهم اللامشروط له.
ولم ينسى المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان عن التعبير عن قناعاته وموقفه السياسي من قضية بلاده المركزية، وذلك للتأكيد على أن لديه كل الحق في تبني أي موقف سياسي يريده دون أن يؤثر ذلك على حقه في الإستفادة من برامج الأمم المتحدة الإنسانية التي تقدم خدماتها للاجئين.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي أصدره محمد حسنة هلاب عقب اللقاء:
----------------------------------
بيان من محمد هلاب: حول تعليق الإضراب عن الطعام
بعد مرور 30 يوما من إضرابي المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقي في الإستفادة من برنامج تبادل الزيارات العائلية، الذي تشرف عليه مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وبعد توصلي بطلب تعليق هذا الإضراب من والدتي وأفراد من عائلتي، ومناشدات وجهتها لي مجموعة من فعاليات المجتمع المدني الصحراوي طيلة الأسبوع الماضي، تلقيت ثلاث زيارات من نائبة مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط للمفوضية السامية للاجئين، السيدة أوهاشي شيموزاوا شوكو، يوم السبت الماضي واليوم الثلاثاء، حيث أكدت لي انشغال المفوضية بحالتي، وسعيها الحثيث لإيجاد حل لها، كما تعهدت بأن المفوضية السامية ستقوم بإحضار عائلتي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وتمكيني من رؤية والدتي. بالإضافة إلى عزم المفوضية مواصلة البحث عن تمكيني من زيارة مدينة العيون المحتلة لرؤية بقية أفراد العائلة هناك مستقبلا.
وعليه فإني أود شكر السيدة أوهاشي شيموزاوا شوكو على الجدية التي أبدتها لحل المشكل، وعلى عملها على إنهاء هذه الوضعية وحرصها على سلامتي الجسدية. كما أتقدم بالشكر الجزيل لموظفي المفوضية السامية للاجئين الذين عملوا ما باستطاعتهم لتسهيل إيجاد الحل، وأبدوا الإنشغال والإهتمام الإنساني بوضعيتي.
وأود في هذا المقام، تجديد التأكيد على أن المغرب لا يمتلك أي حق في الإعتراض على مواقفي السياسية، ولا يجب أن يسمح له بالإعتراض على حق اللاجئين والمواطنين الصحراويين في الإستفادة من هذا البرنامج "الإنساني المحظ" عقابا لهم على مواقفهم السياسية. كما أجدد التأكيد للمرة الألف، أنني أمتلك حقا غير قابل للتصرف في التعبير عن آرائي السياسية ولن أسمح لأي كان بمنعي من ذلك، وفي مقدمتها قناعتي الراسخة والمبنية على الأدلة القانونية والتاريخية بأن المغرب مجرد دولة احتلال لا شرعي ولا يمتلك أي نوع من السيادة على الصحراء الغربية، ولا أي حق في منع الصحراويين من ممارسة حقهم المقدس في تقرير المصير والإستقلال كما تنص على ذلك قرارات وميثاق الأمم المتحدة، والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها من العهود والقوانين الدولية.
وفي الختام، أود التوجه بالشكر الجزيل لكل أعضاء اللجنة الساهرين على متابعة حالتي، ولكل الشباب والشابات الصحراويين والأجانب الذين تضامنوا ولا زالوا يتضامنون معي كل يوم، ولكل الهيئات والإتحادات والجمعيات ورجالات وبراعم الكشافة الإسلامية الجزائرية والكشافة الصحراوية، والمواطنين الذين ساندوني ويواصلوا مساندتي في معركتي المشروعة هذه، ولوسائل الإعلام الصحراوية، والجزائرية والدولية التي واكبت معركتي، وعلى رأسها الإذاعة الدولية الجزائرية، وللسلطات الصحراوية ممثلة في وزارة الصحة التي وفرت لي العناية الطبية اليومية، ولكل أبناء الشعب الصحراوي المكافح، والمقاوم، وللمواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة الذين خرجوا لمناصرتي، أو عبروا عن تضامنهم عبر مختلف الوسائل، لهم جميعا أقول، ما ضاع حق وراءه مطالب، وإنا على العهد باقون إلى أن يقضي الله أمره.
وكل الوطن أو الشهادة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *