-->

تركيا تحتضن مؤتمر مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا

تركيا ـ وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ أعلنت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا ينعقد في اسطنبول اليوم الجمعة، حسبما افادت وكالة أنباء نوفوستي الروسية.

و من المتوقع أن يبحث الاجتماع الخطوات الواجب اتخاذها لدعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، والطرق السياسية لتسوية الأزمة الليبية، بما في ذلك على قاعدة "خارطة الطريق" التي أعدتها تركيا، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية للشعب الليبي

يذكر أن "خارطة الطريق" التركية بشان ليبيا، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في نيسان (أبريل) الماضي تتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار من قبل القوات الموالية لنظام القذافي، ورفع الحصار عن المدن الليبية، وتحديد مناطق آمنة خاصة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي، والبدء الفوري بالإصلاحات الديمقراطية، والانتقال إلى الديمقراطية الدستورية

ويدخل في مجموعة الاتصال ما يقارب الـ40 دولة بالإضافة لممثلين عن منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وعقدت المجموعة اجتماعاتها السابقة في الدوحة وروما وأبو ضبي

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت اسطنبول يوم الجمعة لحضور المؤتمر عن ليبيا وسط آمال دولية للإطاحة بمعمر القذافي هدفها وأن تتولى قوى المعارضين السلطة في ليبيا. وقال احد المسؤولين الأمريكيين المرافقين لكلينتون: "بدأت الدول تتطلع إلى ما بعد القذافي. إنه سيرحل والاجتماع قد يكون مكانا مفيدا للاستعداد لهذا التحول". كما تتركز زيارة كلينتون أيضا على طرح الأزمة في سورية في المؤتمر على المجتمعين.

وقبل انعقاد المؤتمر أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن المدخل الروسي لهذه المسألة يبقى دون تغيير. وقال: "نحن لا ندخل في هذه المجموعة ولا نشارك في نشاطها، وهذا الموقف يشمل اجتماع اسطنبول أيضا".

وأضاف لوكاشيفيتش: "على أساس الاجتماعات السابقة لمجموعة الاتصال الدولية، يجب ألا نسقط من الحسبان، أن جهودها الأساسية كانت موجهة نحو دعم جهة واحدة من طرفي النزاع الليبي... ونتيجة لذلك، اتخذ مجلس الأمن الدولي قراره المشهور بحق ليبيا، وهو فقط، ما يجب أن يلعب الدور المركزي في مسألة تسوية الأزمة الليبية"

ومن الملفت أن مؤتمر اسطنبول لا تحضره روسيا والصين الدولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن الدولي.

ويرى مراقبون أن غياب هاتين الدولتين مبني على توقعات توحي بإجماع الدول الحاضرة للمؤتمر بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للسلطة في ليبيا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *