-->

القذافي في ثالث خطاب له: باق ولن أغادر أرض أجدادي

ليبيا - لاماب المستقلة - جدد العقيد الليبي معمر القذافي تنديده بالحكومات الأجنبية التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، في كلمة جديدة له، السبت، شدد على أنه لن يغادر أرض أجداده وأنه مستعد للتضحية من أجل شعبه.
وقال القذافي في كلمة مسجلة توجه بها إلى آلاف الليبيين الذين احتشدوا في مدينة "الزاوية" غرب طرابلس، إنه لن يسمح لبلاده أن تبقى رهينة لمن وصفهم بعصابات ممولة من الخارج ومدعومة من طيران الحلف الأطلسي.
ووصف القذافي معارضيه بأنهم خونة لا قيمة لهم، ورفض تلميحات بأنه على وشك الرحيل مؤكداً بأنه باق.
وشهدت "الزاوية" أعنف المعارك منذ اندلاع انتفاضة 17 فبراير/شباط للمطالبة بإنهاء أربعة عقود من حكم القذافي، بسط الثوار سيطرتهم عليها إلا أن كتائب القذافي نجحت في استردادها.
والخطاب الذي بثه التلفزيون الليبي، هو الثالث للقذافي خلال ثلاثة أيام بعد تحدثه، الجمعة، إلى حشود مؤيدة له في مدينة زليتن، تعليقاً على اعتراف الإدارة الأمريكية بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، فقال: "قراراتهم واجتماعاتهم واعترافاتهم وبياناتهم كلها تحت أقدامكم.. دوسوا عليها."
وأضاف القذافي: "أنتم في أمريكا وأوروبا وروسيا وفي كل مكان، انظروا إلى الملايين من الشعب الليبي، أكثر من خمسة ملايين شخص يحملون صور القذافي وهم على استعداد للجهاد والاستشهاد.. تصوروا لو أننا أمرنا هذه الحشود بالزحف إلى مصراتة.. لكنني لا أريد هذا الآن، سنتركه لوقت لاحق."
والخميس، رفض العقيد الليبي دعوات رحيله قائلاً إنه يستحيل عليه أن يترك "شعبه المخلص،" وشدد على أنه سيبقى مع الشعب ومعه سلاحه "حتى آخر قطرة" من دمائه، واعتبر - في كلمة ألقاها عبر الهاتف وبثها التلفزيون الليبي مباشرة - أن مجرمي الحرب هم "قادة أوروبا وحلف الأطلسي،" مكرراً الدعوة لزحف مليوني على معاقل الثوار بالجبل الأخضر وبنغازي.
ورأى القذافي أنه "سينتصر" في الحرب التي تستهدفه، معرباً عن عدم اكتراثه بالمصاعب الحياتية التي يواجهها الليبيون قائلاً: "نحن على استعداد للعيش دون كهرباء أو وقود أو أبنية أو مكيفات، ولكن بنادقنا ستبقى في أيدينا حتى النهاية."
ووصف القذافي قادة أوروبا بـ"مجرمي الحرب" وقال "يجب القبض على مجرمي الحرب وإحالتهم لمحكمة الجنايات الدولية، هم من يجب أن يرحل ويترك شعوب أوروبا، نحن نتكلم باسم الأمة العربية والإسلامية وقارة أفريقيا، نحن قادتها ورمزها، نريد صداقة وسلام مع شعوب أوروبا وليس مع قادتها."

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *