-->

الرئيس الصحراوي يهني نظيره الجزائري بمناسبة عيدي الشباب والإستقلال

الصحراء الغربية ـ وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ وجه الرئيس الصحراوي ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، رسالة تهنئة لنظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة  الإثنين، مهنئا إياه، ومن خلاله كافة الشعب الجزائري بمناسبة عيدي الشباب والإستقلال.

وذكر الرئيس الصحراوي بتاريخ الجزائر المجيد في الكفاح ضد كل أشكال الإستعمار، وتضحياتها الجسام من أجل نيل الإستقلال، وكذلك ربطها عيد الإستقلال بعيد الشباب دليلا على تواصل الأجيال، والإستمرار على نفس النهج التقدمي.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
---------------------------

بئر لحلو، 04 يوليو 2011

فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر


فخامة الرئيس والأخ العزيز،

يطيب لي أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرطية، لأعبر لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد الشعب الجزائري الشقيق، عن أطيب الأماني وأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى المزدوجة التاسعة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب، راجياً من المولى عز وجل أن يعيدها عليكم بموفور الصحة والتوفيق وعلى الشعب الجزائري بمزيد السلام والوئام والازدهار والرخاء.


فخامة الرئيس والأخ العزيز،

لقد نال الشعب الجزائري البطل ثمار كفاحه البطولي من أجل استعادة حقوقه الوطنية المقدسة، مجسداً في قيام دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني، فقدم بذلك درساً لكل الشعوب التي تعاني الاضطهاد والحرمان، وساهم أيما مساهمة في المد التحرري الوطني الذي طارد الاستعماريين في كل القارات، حتى غدت ثورة الأول من نوفمبر رمزاَ خالداً لكل الثوار والمحاربين من أجل الحرية في العالم.


ولم يأتِ ذلك الإنجاز التاريخي إلا بعد تضحيات جسام ومعاناة وصمود منقطع النظير، وتصدي وتحدي لأعتى القوى الاستعمارية، بإرادة الحق والقانون وقوة الإيمان والإصرار ومليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار.


ولا شك اليوم أن اقتران هذه الذكرى العزيزة بعيد الشباب الجزائري لهو التفاتة حكيمة تزكي عامل التواصل والاستمرارية بين الأجيال، وتزرع في نفوس شبان اليوم تلك الروح الوطنية التي لا تقبل المساس قيد أنملة بمكانة وتاريخ الجزائر، وتوطد فيهم العزيمة على مواصلة مشوار البناء والتشييد للبلد الحر المستقل الشامخ.


وهذا هو البلد الذي نراه اليوم يخطو بثبات نحو مزيد من التقدم وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات، والذي نأمل له، تحت قيادتكم الرشيدة، كل الخير والتوفيق والسداد.


فخامة الرئيس والأخ العزيز،

لا يمكن أن تمر أي مناسبة، وأحرى مناسبة غالية وعزيزة وعظيمة مثل عيد الاستقلال، دون أن نتقدم إلى الجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو، بجزيل الشكر وجليل العرفان وفائق الامتنان على ذلك الموقف المبدئي التاريخي الخالد الذي وقفته وتقفه مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال، وهو الموقف الذي يكرس تشبث الجزائر بقيم ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ووقوفها الأبدي مع الحق والعدالة والشرعية الدولية وتصفية الاستعمار وتقرير المصير.


إن كفاح الشعب الصحراوي يندرج في هذا الإطار الواضح المعالم، وتؤطره نفس تلك المبادئ والقيم، ولذلك فهو، إذ ينهل من معين التجربة الكفاحية الجزائرية الفذة، ويستلهم منها دروس الثبات والاستماتة والصمود، لمصمم على المضي نحو تحقيق أهدافه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، مهما كلفه ذلك من ثمن ومهما اقتضاه من زمن.


وفي وقت يحز في أنفسنا أن جارتنا المملكة المغربية لا تزال تمارس سياسات توسعية ظالمة، تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وترفض تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، وتحول دون السماح للشعب الصحراوي بالتعبير الديمقراطي عن خياره الأصيل، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير المصير، فإننا نؤكد توجهنا الجاد والصادق لبناء أسس صلبة، عادلة ومنصفة، لصرح مغاربي يلبي الطموحات المشروعة لكافة شعوبنا في الانعتاق والسلام والاستقرار والازدهار.


فخامة الرئيس والأخ العزيز،

وإذ نجدد لكم، فخامة الرئيس والأخ العزيز، أصدق التهاني بعيدي الاستقلال والشباب، تقبلوا أسمى آيات التقدير والاحترام.

محمد عبد العزيز،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *