-->

الرئيس الفلسطيني عباس: كنا نتمنى أن يصدر بيان عن الرباعية وتوجهنا قائم

غزة - وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة - عماد عمر - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  الثلاثاء، إن القيادة كانت تتمنى أن يصدر بيان عن اجتماع اللجنة الرباعية، ولكن عدم صدور البيان مؤشر سيئ لأنه يدل على أنهم مختلفون".

وأضاف الرئيس عباس في تصريحات للصحفيين عقب مغادرة الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس " نحن نريدهم أن يتفقوا حتى نذهب إلى خيارنا الأساسي وهو العودة إلى المفاوضات، وإذا اتفقوا على بند الاستيطان والحدود فسنذهب إلى المفاوضات، وإذا لم يتفقوا سنذهب عندها إلى الأمم المتحدة ".

وقال :" سنذهب إلى الأمم المتحدة، ونتمنى ألا تستخدم الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو", ونتمنى أن نذهب متوافقين مع أميركا ".

وأشار إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية ما زال قائما، قائلاً " يهمنا أن نعرف ما هو الموقف العربي سواء كان هناك مفاوضات أو لم يكن، كذلك هناك قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة ".

هذا وأكد الرئيس عباس, أن الموقف الفلسطيني ما زال ثابت في التوجه إلى الأمم المتحدة, في سبتمبر/ أيلول المقبل, قائلاً :" موقفنا ما زال التمسك بالتوجه إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في حال فشل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ".

وأضاف الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني كارلوس بابولياس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أننا "ماضون في طريق المصالحة الفلسطينية وسنبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى المصالحة، واثقين رغم كل الصعوبات المالية التي تواجهنا أنه بمقدورنا تخطي هذه الأزمة ", وقال:" سينتصر شعبنا في النهاية لأنه صاحب حق وقضية عادلة ", وشدد الرئيس على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة ليتمكن أبناء شعبنا من العيش بكرامة، ولنتمكن من إعادة إعمار القطاع.

وأشاد بالتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمنا الجهود والمساعدات التي يقدمها اليونان شعبا وحكومة لأبناء شعبنا على كافة المستويات، وقال: 'نشعر بالرضا لنمو هذه العلاقات في كافة المجالات'

في حين انبرت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما  للدفاع عن موقفها المتمسك بتقديم الدعم المالي للفلسطينيين رغم اتفاق المصالحة بوصف هذا الدعم امرا ضروريا وحيويا للاستقرار في الشرق الاوسط وحيويا لامن اسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.

ونقل موقع هأرتس الالكتروني الناطق بالعبرية عن مسؤولين كبار بالادارة الامريكية قولهم مام لجنة تابعه للكونغرس الامريكي الذي اصدر قرارا بتجميد المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة قولهم :" ان المساعدات المالية الامريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية امرا ضروريا وحيويا للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ولامن اسرائيل والسلطة الفلسطينية وان استمرار الدعم الامريكي لبناء المؤسسات الفلسطينية ودعم السلطة الفلسطينية اقتصاديا امرا حيويا لامن الطرفيين الاسرائيلي والفلسطيني .

وجاءت اقوال المسؤولين الامريكيين في معرض دفاعهم امام الكونغرس عن موقف الادارة الامريكية المتمسك باستمرار تقديم الدعم المالي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية رغم قرار الكونغرس نهاية الشهر الماضي والداعي لاعادة دراسة جدوى استمرار تقديم الدعم للسلطة في اعقاب توقيع اتفاقية المصالحة واصرار ها على تجاوزز المفاوضات المباشرة مع اسرائيل من خلال توجهها للامم المتحدة طلبا للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة .

واكد قرار الكونغرس في حينها على حل الدولتيين باعتباره سياسة امريكية رسمية ومشددا على التزام الولايات المتحدة بهذا الحل بشرط ان يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الاطراف .

وشدد الكونغرس في قراره المذكور على رفضه دخول حماس الى معترك حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية اذا رفضت الحركة التنازل عن العنف وقبول مبدأ السلام مع اسرائيل .

وهدد الكونغرس في قراره الذي اقر باغلبية87 صوتا الجانب الفلسطيني من مغبة التوجه الى الامم المتحدة " ان محاولات الفلسطينين التوجه للامم المتحدة بهدف الحصول على اعترف بدولتهم خارج اطار المفاوضات المباشرة يشير بوضوح الى عدم التزامهم وسيكون لهذه الخطوة تأثيراتها على المساعدات الاقتصادية الامريكية.

وتصل قيمة المساعدات الامريكية السنوية حاليا الى 550 مليون دولار فيما وصلت قيمة المساعدات الامريكية التي تم تحويلها للسطة الفلسطينية منذ قيامها الى 3:5 مليار دولار ما حول الفلسطيني الى اكبر جهة اجنبية متلقية للمساعدات الامريكية بالنسبة لحصة الفرد من هذه المساعدات .
اوساط دبلوماسية في نيويورك وصفت قرار الكونغرس بالخطوة الخاطئة والخطيرة والمتسرعه التي من شانها ان تلحق ضررا بجهود دفع عملية السلام قدما وستؤدي الى نتائج سلبية كثيرة.


وفيما يتعلق بالمصالحة قالت د.حنان عشراوي لا نريد المصالحة أن تكون محاصصة والقضية ليست قضية اسم شخص رئيس الوزراء، واضافت خلال لقاء عقده الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة (امان) 'يجب أن تكون هناك ارادة حقيقية لتنفيذ المصالحة، وإذا لم ننفذ المصالحة ولم نعقد الانتخابات فإن نظامنا السياسي في خطر فالشرعية تأتي من الانتخابات والديمقراطية تأتي من المساءلة الشعبية.'

وفيما يتعلق بالتوجه للأمم المتحدة أكدت عشراوي على أن الذهاب إلى الأمم المتحدة جزء من خطة متكاملة تشمل المقاومة الشعبية وملاحقة اسرائيل ومساءلتها في محكمة العدل العليا ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الانسان، بالإضافة إلى العمل مع المجتمع المدني الدولي وحركات التضامن في المقاطعة والمساءلة والتخلص من الاستثمار المربوط بالاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن الذهاب للأمم المتحدة ليس عملا أحاديا كما تدعي اسرائيل وأمريكا إنما تجسيدا للتعدية حيث نذهب إلى التجمع الأممي والعمل الأحادي هو ما تقوم به اسرائيل، وقالت 'إننا قررنا الذهاب إلى الأمم المتحدة أي إلى مصدر الشرعية الدولية لنطالب بحقوقنا المكفولة بالمواثيق الدولية بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود واستمرت اسرائيل باستخدام منطق القوة بالإضافة إلى الغطاء القانوني والسياسي لاسرائيل من الولايات المتحدة التي لم تتصدى للأعمال الاسرائيلية أحادية الجانب وخاصة الاستيطان. '
وبهذا الصدد، اشارت عشراوي إلى التهديدات الكثيرة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية بقطع المساعدات المالية، منتقدة مواقف بعض الدول الأوروبية التي انحازت لإسرائيل ورضخت للضغوطات الاسرائيلية.
واستهجنت حركة فتح ما اسمته الحملة "المشبوهة" التي تشنها حركة حماس بحق الرئيس محمود عباس "الذي يقود معركة الشعب الفلسطيني من اجل الحرية و الاستقلال في ذات الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل وحلفائها بذات الحملة".

وطالب احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام و الثقافة حركة حماس ان تتوحد مع بقية الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات المصيرية خلف القيادة .

واضاف عساف ان هذه الهجمة تمثل عودة سريعة من قبل حماس لذات اللغة القديمة خلال فترة الانقسام.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *