-->

الإحتلال المغربي يحاصر مواطنين من الصحراء الغربية بمخيم شاطئ فم الواد ويمنعهم من نصب الخيم الصيفية

العيون ـ الصحراء الغربية ـ لاماب المستقلة ـ أفادت أخبار متواترة منذ أيام، أن سلطات الإحتلال المغربية تشن حملة حقيقية على كل مظاهر هوية وثقافة شعب الصحراء الغربية الذي يرزح تحت الاحتلال المغربي منذ سنة 1975 ، حيث عمدت مؤخرا قوات الاحتلال المغربية على منع المصطافين الصحراويين من ارتياد مخيم شاطئ فم الواد، المعروف باقبال الصحراويين على الإستجمام فيه منذ الستينات.

وكانت سلطات الإحتلال المغربي بالعيون قد استنفرت كافة قواتها منذ منتصف ليلة السبت الماضي، لمنع مسيرة احتجاجية كان صحراويون ينوون القيام بها صبيحة يوم الأحد باستعمال سيارات ذات الدفع الرباعي انطلاقا من محطة "البلايا القديمة" في اتجاه شاطيء فم الواد.

وأعلن منظمو هذه المبادرة، حسب مصدر حقوقي من مدينة العيون المحتلة، أنهم يحتجون "لرفع ما أسموه بالحصار على شواطئ مدن الصحراء ومنع المواطنين من نصب الخيام للاصطياف، أو حتى في البوادي، وهو الشيء الذي اعتبره سكان الصحراء استفزاز لعاداتهم وهويتهم الصحراوية باعتبار الخيمة رمز من رموز الهوية الصحراوية".

وأضاف نفس المصدر، أن سلطات الرباط كانت قد اصدرت قرارا يقضي بمنع نصب الخيام بأقاليم الصحراء الغربية إضافة إلى مدن كليميم وآسا والزاك وسيدي افني وطانطان خشية من حصول نسخة ثانية عن مخيم "أكديم إزيك"، خاصة بعد المحاولات الفاشلة لنزوح جماعي بكل من كليميم وسيدي افني وطاطا والعيون، حيث كان النزوح يتعرض لقمع قوات الدرك الملكي.

وأكدت مصادر أخرى أن السلطات المغربية سمحت مؤخرا لمواطنين بنصب الخيام بأماكن تعود ملكيتها للخواص بشاطئ فم الواد، مقابل 50 درهما لليوم الواحد. وهو ما لم يستجب له المحتجون باعتبار أن الأثمنة مفروضة عليهم وليست في متناولهم إذ أن أغلبهم ينحدر من الأسر المعوزة، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بين متظاهرين صحراويين وقوات الدرك الملكي أسفرت عن اعتقال خمسة صحراويين لا زالوا رهن الاعتقال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *