-->

حضور قوي لجالية الصحراء الغربية في مهرجان عيد الإنسانية بفرنسا

باريس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- حضر وفد من الصحراء الغربية ،  فعاليات مهرجان "عيد الإنسانية" الذي تنظمه سنويا يومية لومانيتي التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي و يأمه  سنويا مئات الآلاف من الزوار من  الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني الفرنسي  بم يشكله  من فضاء للتلاقح  بين  مختلف البرامج والاتجاهات الفكرية من خلال المعارض والندوات والسهرات الفنية .
و  كانت "لافتا" هذه المرة  حضور كبير للجالية الصحراوية بفرنسا  برواق كبير ضم معارض فوتوغرافية وسمعية بصرية عن تاريخ كفاح الشعب الصحراوي ضد الغزو المغربي، و صور لفضح الانتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية بالإضافة إلى المعاناة المتواصلة للاجئين الصحراويين التي طالت كثيرا.
و أقامت الجالية الصحراوية بفرنسا معرض حول الموروث الثقافي الذي يتميز به المجتمع الصحراوي، ملابس تقليدية، أطباق صحراوية أصيلة، وسائل الحلي، الزينة وكذا الموسيقى الصحراوية.
كما نشط أساتذة فرنسيون وصحراويون من المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين ، بمشاركة رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين السيد عبد السلام عمر وعضو المنتدى الاجتماعي ألمغاربي السيد لحسن موثي ، ندوات فكرية بعناوين مختلفة عن حول النزاع في الصحراء الغربية كمسألة حقوق الإنسان وحصيلة عشرين سنة من تواجد بعثة المينورسو في الإقليم ومواضيع .
وساهم  الأساتذة الصحراويون إلى جانب شباب وطلبة صحراويين عن اتحاد الشبيبة والطلبة في عدة ندوات فكرية وطاولات مستديرة نظمتها سفارات عدة دول أجنبية وأحزاب وجمعيات مختلفة حول مواضيع متعددة أبرزها التحولات الديمقراطية في الوطن العربي ومسألة حقوق الإنسان
و لفت الاساتذة في مداخلاتهم الانتباه الى مسألة حقوق الإنسان في أخر مستعمرة في إفريقيا، كما نبهوا الى أن الشرارة الأولى لموجة الاحتجاجية التي تجتاح الوطن العربي بدأت من مخيم أقديم إيزيك  .

واكد الحاضرون على تحمل الحكومة الفرنسية مسؤولية استمرار" معاناة" الشعب الصحراوي، بتعطيلها مسار التسوية ألأممي من خلال استخدامها للفيتو في مجلس الأمن ضد توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان  أو أي قرار يدين الاستعمار المغربي للصحراء الغربية.
للإشارة اختتمت مساء أمس الأحد بالعاصمة الفرنسية فعاليات مهرجان عيد الإنسانية ، الذي دأبت فيه القضية الصحراوية سنويا على احضور، عبر ممثلي الجالية الصحراوية من أساتذة و طلبة من خلال  التحسيس بها في الأوساط الفرنسية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *