-->

الاشاعة تنافس الخبر قبل المؤتمر الشعبي العام لجبهة البوليساريو


تنتشر الاشاعات هذه الايام في الاوساط الصحراوية سواء في مخيمات اللاجئين الصحراويين او المناطق المحررة والمحتلة ، وتجد رواجا بين مختلف اطياف المجتمع حتى اصبحت تنافس الخبر، وتهدف عملية بث الاخبار الكاذبة واعلانها للعامة الى خلق حالة من الارباك والفوضى وتاليب الراي العام الصحراوي ضد قيادة جبهة البوليساريو .ولايقتصر انتشار الاشاعة على الجانب السياسي بل يتعداها الى الجانب النفسي والاجتماعي ، ويعتبر بعض المحللين ان الاشاعة باتت منظمة تستهدف وحدة الشعب الصحراوي ومصيره المشترك، وان مثل هذا العمل دليل على فشل كل السياسيات التي جربها النظام المغربي مع الشعب الصحراوي ولم يبى له سوى لعب الورقة الاخيرة في الترويج للاشاعات وشن الحرب النفسية لتحطيم معنويات الصحراويين والتاثير في قناعاتهم .
ويركز النظام المغربي منذ وقف اطلاق النار عام 1991 على الجبهة الاعلامية ويرصد ميزانية ضخمة لتغطية نفقات الالاف من العاملين في مجال الاعلام التحريضي الذي يمتد اذرعه في مختلف العواصم الاوربية ، وتعتمد الدعاية المغربية على ترويج الاشاعات وشراء الذمم واظهارها على انها ابطال ونشطاء حقوق انسان ، كما تم ترويج اشاعات في الفترة الاخيرة حول قبول جبهة البوليساريو للحكم الذاتي وهو ما نفاه الرئيس الصحراوي في ندوة امام اطر عسكرية ومدنية بالوحدة الادارية بالشهيد الحافظ .
وتنتشر الاشاعات في هذا الظرف الحساس بالنسبة للصحراويين قبيل انعقاد المؤتمر الشعبي العام الـ13 المزمع عقده منتصف شهر ديسمبر المقبل .والذي من المنتظر ان يتخذ خطوات مهمة في تاريخ الصراع مع المغرب ويبت في قرار امكانية العودة الى الكفاح المسلح وهو ما يهدد بعودة الحرب الى المنطقة وهو ما يخشاه حلفاء المغرب من الدول الغربية التي ترى في نشوب اي حرب في المنطقة قد تجر الى حرب اقليمية ، قد تضر بمصالح هذه الدول كما ان بعض الدول تعارض الحرب نتيجة مصالحها في استنزاف ثروات الصحراء الغربية .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *