-->

الرئيس التونسي يعتبر قضية الصحراء الغربية عقبة رئيسية امام بناء اي اتحاد مغاربي


تونس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) صرح الرئيس التونسي منصف المرزوقي لصحيفة الخبر الجزائرية ان قضية الصحراء الغربية هي السبب الرئيسي في تعثر بناء اتحاد المغرب العربي وذلك بسبب الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ومنعه اجراء استفتاء حر وشفاف يمكن سكان اقليم الصحراء الغربية من تقرير مصيرهم بالرغم من وجود القضية ضمن قضايا تصفية الاستعمار في الامم المتحدة  واكد المرزوقي في ان بناء علاقات متينة بين الجزائر وتونس سيكون في طريق بناء المغرب العربي مؤكدا " وكما تعلمون فإنني متعلق كثيرا بفكرة إعادة إحياء هذا الفضاء، وأتمنى أن يقبل إخواننا الجزائريون بعقد قمة مغاربية في أقرب وقت، وأملنا كبير في أن تحتضن تونس هذه القمة، وسيشكل ذلك دفعا قويا لشعوبنا، لأنني أعتقد جازما بأن لا مستقبل لتونس في تونس وكذلك الأمر بالنسبة للجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، مستقبلنا جميعا هو في الفضاء المغاربي. ولهذا فإننا ننتظر الكثير من الأشقاء الجزائريين خاصة وأننا مدركون بأن شيئا لا يمكن أن يتم في هذا المجال دون الجزائر. حلم جميل لكنه يبقى طوباويا في ظل استمرار الخلافات بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية؟ - فعلا قضية الصحراء الغربية هي التي جمّدت المشروع، والآن علينا أن نحاول تجاوز هذه العقبة إذا لم ننجح في تسلقها.. القضية الآن موجودة عند الأمم المتحدة، فلِنحيّدْ الموضوع إذن ولِنمضِ في بناء الفضاء. وكأن الملف موضوع بين ظفرين، وأنا واثق بأننا يمكن أن نتجاوزها مرحليا، لندخل في مرحلة بناء الحريات الخمس: حرية التنقل وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية الاستثمار وحرية الانتخابات البلدية للمواطنين المغاربيين حيث يقيمون. وشيئا فشيئا ستتغير العقليات والمعطيات النفسية والسياسية، وآنذاك ستجد القضية حلا بصفة طبيعية.  تشذ الجزائر عن القاعدة عندما أطلق الرئيس بوتفليقة مجموعة من الإجراءات لإصلاح الوضع السياسي.. من خلال تجربتكم، كيف تقيّمون هذا المسار؟ - كل الشعوب العربية وكل الأنظمة اليوم دخلت في حراك، نحن قمنا بالحراك وأوصلناه إلى مستقره بالنظر إلى طبيعة مجتمعنا، الذي يتميز بخصائص موضوعية، فنحن 11 مليون ولا نعاني تجاذبات دينية أو طائفية، وتعوّدنا منذ القديم على الحوار، كل هذه الظروف مكنتنا من انتقال سلس نحو الديمقراطية، إذن فلكل بلد ظروفه وخصائصه، لذلك فإنني أقدّر الصعوبات التي قد تواجهها الجزائر، وأنا مقتنع تماما بأن أشقاءنا في الجزائر أطلقوا هذا الحراك وسيصلون به إلى نقطة توازن. هذا ما أتمناه، لأن الشعب الجزائري دفع ثمنا باهظا في التسعينات وهو يحاول إيجاد توازنات جديدة. 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *