انسحاب وفد مغربي من الندوة النقابية الدولية بالعاصمة البرتغالية احتجاجا على مشاركة وفد من الصحراء الغربية
وقد وجه الامين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، نداءا عاجلا لكل التنظيمات النقابية الوطنية والدولية "للتدخل من أجل حماية الصحراويين بالأرض المحتلة من الصحراء الغربية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي"، الشيء الذي لم يرق للوفد المغربي حيث سلم احتجاجا مكتوبا لرئاسة المؤتمر قبل أن ينسحب.
وقد لقيت هذه الخطوة المغربية "سخط واستياء" المشاركين من مختلف التنظيمات والنقابات والاتحادات العمالية في الندوة النقابية الدولي، التي وقفت على تخلف الوفد المغربي الذي لا زال يتعامل بعقلية الإقصاء والرغبة في قمع حرية التعبير والرأي.
وندد الامين العام لاتحاد العمال الصحراويين بالانتهاك السافر لحقوق الانسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، مشيرا إلى أنها في تدهور مستمر ومثير للقلق.
كما اكد على ان تقديم 23 معتقلا سياسيا صحراويا للمحاكم العسكرية المغربية، في اشارة للمعتقلين السياسيين الصحراويين على خلفية احداث مخيم اكديم ازيك، "هو انتهاك خطير لحقوق المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية".
وقد تناول معظم المتدخلين القضية الصحراوية وأكدوا على "ضرورة تقرير المصير وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".
واكدت السيدة كراسياتي رئيسة الندوة ومسؤولة قسم العلاقات الدولية بالكونفدرالية العامة البرتغالية للعمل "على موقف الحركة النقابية الدولية الإيجابي والداعم للشرعية الدولية".
وثمن السيد محمد الشيخ "المواقف التاريخية المشرفة تجاه القضية الصحراوية للعديد من التنظيمات النقابية في افريقيا وأوربا وامريكا اللاتينية".
وقد أجرى الوفد الصحراوي عدة لقاءات مع قيادات نقابية مشاركة في الندوة كإسبانيا والبرتغال وفرنسا وجنوب افريقيا وموريتانيا والمملكة المتحدة البريطانية ودول اخرى عقب الندوة.