-->

اعتداءات متكررة على سكان مخيم اشرف للنازحين

مخيم اشرف (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) مراسلة خاصة من المخيم ـ إن أكثر الحقائق إزعاجا في ذلك السياق أن المجتمع الدولي، خاصة واشنطن، كان على دراية بالهجوم المتوقع على معسكر أشرف ولم يفعل شيئا لمنعه. وبالإضافة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية معسكر أشرف بمقتضى القانون الدولي، فإن حركة مجاهدين خلق لم تعد مصنفة ككيان إرهابي في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي يوليو (تموز) 2010، قدمت المحكمة الفيدرالية التماسا إلى واشنطن يقضي بأن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في 1997 كان مرفوضا وطالبت وزارة الخارجية بإعادة النظر في ذلك التصنيف وهو ما تفعله في الوقت الراهن.وفي إطار إلقاء المزيد من الضوء على الوضع المتدهور في معسكر أشرف، انتقل عشرات الآلاف من مؤيدي مجاهدين خلق من جميع أنحاء العالم إلى باريس في 18 يونيو (حزيران) 2011. وطالبت السيدة مريم رجوي الرئيس المنتخب لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» أن يتم اتخاذ الخطوات القادمة مباشرة: تعيين ممثل خاص بمجلس الأمن بالأمم المتحدة لفتح تحقيق في جريمة الثامن من أبريل (نيسان)، كما يجب أن تقوم الأمم المتحدة بحماية المعسكر وإرسال فريق مراقبة دائم من الأمم المتحدة إلى المعسكر بتعزيز شامل تقدمه الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ويجب على جميع القوات العراقية مغادرة أراضي المعسكر على الفور، وإنهاء الحصار المفروض على المعسكر منذ 28 شهرا.يذكر أن السيدة رجوي كانت قالت في حوار مطول خصت به “المجلة” في شهر مارس الماضي إنه بعد احتلال العراق اقرت امريكا والقوات متعددة الجنسية ومنظمة الأمم المتحدة بان سكان أشرف اشخاص مدنيون محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وعلى هذا الاساس وبموجب اتفاق ثنائي مع سكان أشرف تعهدت القوات الامريكية بحماية سكان أشرف.وكشفت رجوي في نفس الحوار: “لكن للاسف قامت القوات الاميركية اعتبارا من مطلع العام 2009 في اجراء غير قانوني على الاطلاق سلمت بموجبه مسؤولية حماية أشرف إلى القوات العراقية التي تخضع خضوعا تاما للنفوذ الإيراني. ومنذ ذك الوقت وحتى الان يتعرض سكان أشرف للضغوط والحصار واعمال القمع من جانب الحكومة والقوات العراقية بطلب من النظام الإيراني ، وما تزال هذه الممارسات مستمرة وفي تصاعد حتى اليوم”.وشددت على أن الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لديهما مسؤولية محددة سواء من الناحية الدوليه او من الناحية الاخلاقية والسياسية لحماية سكان أشرف. وأضافت رجوي: “نحن نريد تواجد فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في أشرف وتحميه القوات الامريكية، وهذه المسألة ابلغناها مرات عديدة إلى المسؤولين في الأمم المتحدة والمسؤولين الاميركيين واطلعناهم على مثل هذا الاقتراح. وعلاوة على ذلك نحن نطالب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاخرين القيام بواجبهم، وان يطالبوا الحكومة العراقية بان تزيل مكبرات الصوت في اقرب وقت ممكن وعلى الفور، وان تضع حدا للتعذيب النفسي للسكان وتامين حصول السكان على الخدمات الطبيه بحري”.مما لا شك فيه، أن عبء حل ذلك الموقف الملح يقع على عاتق الولايات المتحدة. وهو وقت ملائم للغاية بالنسبة لأوباما لكي يفعل ما لم يفعله سلفه: الوقوف في وجه النظام الإيراني وحذف حركة مجاهدين خلق من القائمة إذا لم يكن بغرض تحقيق نصر فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فعلى الأقل لإنقاذ ما تبقى من حياة سكان المعسكر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *