-->

زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي العراقي يؤكد ضرورة منع ممارسة الضغوط على سكان أشرف

العراق (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) مراسلة من مخيم اشرف ـ بعث السيد إبراهيم اليوسفي رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي العراقي برسالة إلى السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يوناميدعا فيها الأمم المتحدة إلى منع الحكومة العراقية من ممارسة الضغوط والمضايقات على سكان مخيم أشرف وإلى السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين ببدء أعمالها في الموقع الحالي للسكان إي مخيم أشرف، وفي ما يلي نص الرسالة:معالي السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
بصفتي أحد القادة السياسيين العراقيين أصبت بخيبة الأمل في بداية العام الجديد من مواقف سيادتك حيال الواقع السياسي العراقي فيما أن سيادتك تشهد إجراءات نوري المالكي لاحتكار السلطة والتفرد بإقصاء وتهميش منافسيه. ففي الوقت الذي تشهد فيه سيادتك حالات اختلاق ملفات ودعاوى كيدية كاذبة لاعتقال وإقصاء مسؤولين في الدولة، وفي الوقت الذي تشهد فيه سيادتك تفاقم الواقع الأمني العراقي بحيث أنه وخلال أسبوع بعد بدء العام الجديد قتل أكثر من مائة شخص وأصيب مئات الآخرين في العراق، فإن وصف الحكومة العراقية بالديمقراطية التي يجب حتى الاحتذاء بها لا يتطابق إطلاقًا بواقعيات العراق اليوم. إننا صدمنا وفوجئنا بهذه التصريحات التي ليست من شأنها إلا تشجيع رئيس الوزراء نوري المالكي على التمادي في ممارساته القمعية. إن الحكومة الحالية وبأعمالها وممارساتها باتت تجر البلاد إلى حروب طائفية. لدينا معلومات دقيقة أن إصدار الأحكام المزورة ضد مسؤولين حكوميين جزء من مخطط منسق مع النظام الإيراني لإقصاء قيادات القائمة العراقية عن العملية السياسية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.كما وقد أصبنا بخيبة الأمل وساورنا القلق من الدور الضعيف ليونامي في الضغط على الحكومة العراقية لنقل سكان مخيم أشرف إلى الموقع الذي لم يوافقوا عليه وعدم السماح لهم بزيارة الموقع قبل نقلهم إليه وكذلك رفض أخذهم ممتلكاتهم معهم إلى الموقع الجديد.ونظرًا لمرور الوقت واقتراب الموعد المحدد من قبل الحكومة العراقية وإذ إن المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين والتي من المفترض عليها أن تحسم في النهاية حالة السكان هي الأخرى لم يسمح لها بعد بأن تبدأ عملها فبدأ يطرح أمامنا سؤال وهو من هو الذي في الحقيقة يريد نقل سكان مخيم أشرف إلى الموقع الجديد؟ وما هو الهدف أصلاً من عملية النقل هذه؟
فإذا كانت الحكومة العراقية تريد في الحقيقة نهاية هذه الأزمة سلميًا فلماذا تصر على عملية النقل؟ وما هو ضرورة عملية النقل هذه؟ أليس من الأفضل اغتنام الفرص لبدء المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين عملها في الموقع الحالي للسكان؟ فإن معلوماتنا تفيد أن المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين سبق لها أن وافقت على إجراء المقابلات في موقع محايد في أطراف مخيم أشرف أو في موقع قريب منه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *