-->

غزلان.. معاقة مغربية حركيا وتنتظر التفاتة لإجراء عملية في الخارج وتطلق نداء استغاثة لملك المغرب

الناظور (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لم تفقد الأمل رغم أن اليأس والإحباط سريا إلى نفسيتها، وطرقت باب «المساء المغربية » لتقص عليها مأساتها التي لم تكن لها يد فيها ولا تتحمل مسؤوليتها والدتها أو أسرتها ولا حتى المستشفى،
وإنما كان ذلك قدرها بحكم أنها خرجت إلى الوجود قبل الأوان الطبيعي، في 31 غشت 1980، حيث وضعت وهي «جنين» لم يكمل شهره السادس، ولم يكن المستشفى مجهزا، آنذاك، بالأجهزة الضرورية من أنابيب وأكسيجين «الحياة»، وسلمت إلى أسرتها على أساس أن تنتظر موتها المحقق، لكن قدر الله وقضاءه أراد غير ذلك.
«أعاني من إعاقة جسدية ترجع، في أسبابها، إلى أني ولدت قبل الأوان الطبيعي، في الشهر السادس، ونظرا إلى عدم توفر المستشفى الذي ولدت فيه على المعدات الطبية التي تسمح باستكمالي للأشهر الثلاثة المتبقية على لحظة الوضع الطبيعية تحت رعاية صحية كافية، فقد أكملت هذه المدة ملفوفة في قطن بالمنزل، وكان وزني لا يتعدى كيلوغراما واحدا». كانت وضعيتها الصحية غير مطمئنة بعدما أخبر الأطباء والديها بأن حالتها صعبة جراء ولادتها المبكرة، الأمر الذي زاد من احتمال إصابتها في أي لحظة بنوبة قلبية قد تتسبب في موتها، لكن أنفاس ونبض الحياة ظل يسري في قلب وعروق الطفلة وأخذ شبح الموت الذي كان يطاردها بعد أن أكملت ما يقارب السنة، ملفوفة في كبة قطن محاطة بعناية الأسرة، لكن والديها فوجئا بأنها عاجزة تماما عن الحركة، فأسرعا إلى الطبيب المختص الذي أخبرهما حينها بأنها ستبقى على هذه الحالة حتى استكمال سن السابعة. غير أن الصدمة كانت كبيرة والمفاجأة أكبر بعد عجز الطفلة، حتى في هذه السن كذلك، عن الوقوف بدون مساعدة، ولم تكن تستطيع وضع قدميها بشكل طبيعي على الأرض بل تعتمد في المشي فقط على الأصابع مع تصلب في الرجلين اللتين هما شبه ملتصقتين.
ظل جسد غزلان الغيام على تلك الحالة من الإعاقة إلى أن أكملت العشرين عاما، لتجرى لها عملية دامت تسع ساعات في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في العاصمة الرباط على يد طبيب اختصاصي في العظام، إلا أن النتيجة كانت من السلبية بحيث لازالت تعاني من تبعاتها إلى حد الساعة. «والغريب في الأمر أن تلك العملية أجريت لي في ظروف غامضة، فالطبيب الذي أجراها لي امتنع عن الإدلاء لي بأي شهادة تشخص وضعي أو مرضي أو سبب إجرائي العملية...»، تقول غزلان بعينين دامعتين وبحرقة وإحساس بالغبن والحكرة، قبل أن تضيف: «أكد لي الطبيب نفسه أنه يجب أن أخضع لعملية ثانية لاستكمالي العلاج، ولكن بمجرد أن زرته في المستشفى بعد مدة من الزمان طردني من مكتبه وقال لي: «لم نعد نعمل»، ومن وقتها بقيت على هذه الحال».
وفي تقاريرهم الأخيرة، أفاد أطباء اختصاصيون، تابعوا حالتها الصحية، بأنها تحتاج إلى عملية في أقرب وقت خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية لإجراء هذه العملية داخل المغرب، مع الإشارة إلى أنها بدأت تعاني من أعراض وأمراض أخرى كآلام في القلب والكلى... وبسبب وضعيتها المادية الصعبة، فإن حالتها الصحية آخذة في الاستفحال وتزداد سوءا وصعوبة يوما بعد يوم، خاصة في ظلّ عجزها عن توفير الأدوية والفحوصات والأشعة والتكاليف المختلفة والمصاريف المصاحبة.
وجراء ذلك، فقدت الأمل في علاجها بسبب الضغوطات الجسدية والنفسية التي تمارس عليها من جميع الجوانب بعد أن بعثت بمجموعة من الرسائل إلى عدد من المسؤولين والجمعيات والأشخاص ناشدتهم فيها مساعدتها، ولكن دون جدوى، إذ لم تتلق جوابا إيجابيا إلى حد الساعة.
«أتقدم بندائي هذا إلى كل من في قلبه ذرة رحمة، لا أطمع إلا في أن أتمكن من المشي وأعيش حياتي بشكل طبيعي كأي إنسان، وأتقدم بشكل خاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله بندائي هذا لأشكو إليه محنتي ومعاناتي الكبيرة من هذا المرض الذي أعانيه، راجية من الله ومنكم يا مولاي أن أجد لديكم القلب الرحيم والصدر العطوف والرحب لاحتواء مشكلتي ومساعدتي على تغيير حياتي.. أريد أن أبتسم بثقة، فعلموني ذلك...». (رقم هاتف غزلان الغيام: 0673188801).

وفيما يلي النداء الذي وجهته غزالة الى ملك المغرب والذي توصلت به وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة 
نداء مؤلم 
أنا غزلان مغربية من مدينة الناظور،أشكو من مرض  motrice cérébrale néonatale

 أعاني من إعاقة جسدية ترجع لأسباب أني وولدت قبل الأوان في الشهر السادس -6- ولعدم توفر المستشفى الذي وولدت فيه على المعدات الطبية التي قد تسمح باستكمالي الأشهر الثلاث المتبقية في رعاية صحية كافية ،أكملت هذه المدة ملفوفة في قطن بالمنزل وكان وزني لا يتعدى الكيلوغرام الواحد ..
كانت حالتي الصحية لا تطمئن بعدما اخبر الأطباء والداي بأنني في حالة صعبة من جراء ولادتي المبكرة والتي تسببت لدي في مشكل عدم احتواء الأكسجين لجسمي بالكامل مما يحتمل أن أصاب في أي لحظة بنوبة قد تتسبب في موتي ، وبقدرة القادر استمريت على هذه الحالة إلى أن أكملت ما يقارب السنة حين تفاجآ والداي باني عاجزة تماما على الحركة ، فسارعوا باخدي إلى الطبيب المختص فاخبرهم حينها أنني سأبقى على هذه الحالة حتى استكمل سن السابعة ورغم ذلك كانت المفاجأة من جديد بعدم استطاعتي الوقوف بدون مساعدة، لم أكن  أضع رجلايا بشكل طبيعي على الأرض بل اعتمد في المشي فقط على الأصابع ورجلاي صلبتان جدا وشبه ملتصقتان.
صمد جسمي على تلك الحالة إلى أن أكملت العشرين عاما -20- حين أجريت عملية دامت تسع ساعات على الأقل بالمستشفى بن سينا بالعاصمة الرباط على يد طبيب اختصاصي في العظام، النتيجة كانت سلبية لدرجة أني لازلت أعاني أعراضها لحد الساعة. أما الغريب فان تلك العملية أجريت لي في ظروف غامضة فالطبيب الذي أجرى لي العملية لم يرضى أن يدلي لي بأي شهادة تشخص وضعي أو مرضي أو سبب إجرائي العملية...ومن المفروض أن الطبيب نفسه أكد لي انه يجب أن اخضع لعملية ثانية لاستكمالي العلاج،  ولكن بمجرد أن زرته في المستشفى بعض مدة من الزمان طردني من مكتبه وقال لي _لم نعد نعمل _ ومن وقتها بقيت على هذه الحال.
وفي تقارير آنية  لأطباء اختصاصيين تابعوا مرضي أفادوا بأنني احتاج لعملية  في اقرب وقت ويجب أن أقوم بها خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية  لإجراء هذه العملية بالمغرب .
فبالإضافة إلى  مرضي بدأت أعاني من أعراض وأمراض أخرى كآلام في القلب  والكلي ... وبسبب وضعي المادي الصعب بدا الأمر يزداد سوءا وصعوبة خاصة في توفير الدواء والفحوصات والأشعة و...
فقدت الأمل  في علاجي بسبب الضغوطات الجسدية والنفسية التي تمارس علي من جميع الجوانب .
شاهد فيديو

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *