بيان حزب الدعوة الإسلامية بمناسبة يوم العراق نهاية تواجد القوات الأجنبية على أرضه

بغداد ـ وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ يعيش شعبنا العراقي الكريم في هذه الأيام حدثا تأريخيا فاصلا حيث انسحب آخر جندي أمريكي من ارض العراق تنفيذا لاتفاقية الانسحاب الموقعة بين العراق والولايات المتحدة والتي مثلت الإرادة العراقية الصلبة في الحصول على السيادة الكاملة غير المنقوصة.

ان الإرادة الحرة لشعبنا الأبي كانت وراء هذا الانجاز التاريخي والفريد في العصر الحديث والذي لم تحققه إي من الأمم التي مرت بالظروف التي مر بها العراق ولذلك فهو بحق انجاز لكل أبناء العراق المخلصين وقواه السياسية والاجتماعية والدينية التي ساهمت في اكتماله وعلى رأسها المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني.

كما ان هذا الانجاز الرائع كشف من جديد طبيعة العراقيين النجباء التي لا تقبل التنازل عن المبادئ والقيم وعن سيادة العراق واستقلاله. ان إصرار العراقيين على إخراج القوات الأجنبية من أرضهم واعتمادهم على القوة الذاتية العراقية يعني تأكيد سيادة العراقيين على بلادهم واختيارهم للنظام السياسي بإرادتهم الحرة من خلال صناديق الاقتراع والنهوض من ركام النكبات التي حلت بالعراق ومواجهة الإرهابيين وقوى التآمر ألبعثي التي تريد العودة بالعراق الى السياسات القمعية للنظام ألصدامي البائد وما تبعها من حروب ودمار وتكالب على قتل أبناء العراق بكل قومياتهم وطوائفهم.

ان السيادة الكاملة يعني انفتاح العراق الدولة صاحبة السيادة في علاقاتها الخارجية التي ينبغي ان تقام على أساس المصالح المشتركة وتوفير الأمن والاستقرار والرفاه لشعوب المنطقة واحترام الإرادة العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ان العراقيين مدعوون اليوم شعبا ومؤسسات وقوى سياسية للانطلاق من هذا الانجاز التاريخي وحماية التجربة العراقية الرائدة من التحديات السياسية والأمنية ومن التدخلات الأجنبية في شؤونه تحت إي مسمى كان وبأي شكل من الإشكال ومن أية جهة اتى.

ان العراق السيد المستقل هو ملك لجميع أبنائه كما ان مسؤولية حمايته هي مسؤولية العراقيين جميعا.

حزب الدعوة الإسلامية

بغداد في 1/1/2012