-->

مصر: آلاف المصريين اليوم في ميدان التحرير لإحياء الذكرى الأولى للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك

   القاهرة(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) احتشد الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.


   وتباينت مواقف القوى السياسية في الميدان، إذ ركزت المنصة الرئيسية التي يسيطر عليها الإخوان على هتافات تطالب باستكمال أهداف الثورة، فيما تعالت هتافات من منصات أخرى ضد المجلس العسكري الحاكم.
   وأخلت قوات الأمن ميدان التحرير وغيره من الميادين الكبرى بعواصم المحافظات التي تشهد مظاهرات مماثلة، فيما أحكمت التيارات الإسلامية سيطرتها على مداخله، حيث عززت من إجراءات الأمن والتفتيش ومنعت دخول عدد من "البلطجية".
وأغلق الميدان أمام مرور السيارات وتحولت الطرق المؤدية إليه إلى مرآب مفتوح للسيارات التي يتركها المشاركون في المظاهرات.


   من جانبها شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية عند المنشآت الحيوية وأهمها مبنى التلفزيون المصري "ماسبيرو" الذي يقع على مقربة من ميدان التحرير. وأقامت قوات الجيش تعزيزات مشددة حول البناية ونصبت الأسلاك الشائكة ومنعت الدخول والخروج منه سوى من باب واحد.

   وقالت مصادر أمنية اليوم  الأربعاء إن مجهولين أقدموا على محاولة إحراق سيارتين تابعتين للشرطة.
وأعلنت مديرية أمن القاهرة في بيان لها أن هذه الوقائع " تثير بعض الهواجس، مما قد تحمله الايام المقبلة من أحداث".
وحذر البيان من " أن هناك من يسعى إلى إحداث حالة من الفوضى وإحداث الشغب والتربص بأجهزة الشرطة".
وتوعد البيان "بالتصدي لأي محاولات لإثارة الشغب بكل قوة وفقا للقانون لحماية أمن الوطن ومقدراته".



   في غضون ذلك خرج العشرات في مسيرات جابت شوارع وسط المدينة. وشوهدت اللافتات المطالبة بإنهاء حكم العسكر وسرعة محاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين وتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة.
  
   وكان المجلس العسكري الحاكم قد استبق الذكرى الأولى للثورة بعدد من الإجراءات التي استهدف التخفيف من حالة الاحتقان ومنها بدء صرف إعانات لأسر القتلى الذين قضوا في أحداث الثورة وما تلاها من اشتباكات.

   كما أعلن توزيع عقود عمل في وظائف حكومية على المصابين ومؤخرا إعلان إنهاء العمل بقانون الطوارئ باستثناء حالات "البلطجة". 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *