-->

الجالية العراقية في الأردن متخوفة من انهيار العملية السياسية في العراق


عمان / تقرير / صلاح الربيعي (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) عبر عدد من العراقيين المتواجدين في الأردن عن خيبة أملهم بسبب تصاعد الخلافات الحادة بين الكتل السياسية العراقية وفشلهم الواضح بعدم التوصل الى حلول مناسبة للوضع في العراق وإخراجه من أزمته السياسية التي أصبحت مثار جدل بين الأوساط الإعلامية والشعبية العراقية والعربية على حد سواء .. وفي أحاديث لعدد من العراقيين لمراسلنا في عمان قال الأكاديمي محمد عبد الجليل الموسوي لقد كنا نتطلع الى كل القادة بأنهم قادرين على تجاوزالخلافات والمصالح الشخصية الضيقة من أجل مصلحة العراق إلا إننا اليوم بدأنا نشعر بالإحباط والألم إزاء كل مايجري في البلاد من ترد سياسي وتخبط في المواقف والتصريحات التي تصعد من التوتر والانجرار الى مشكلات يصعب معها الحل بعد أن تراكمت على مدى السنوات الماضية في الساحة العراقية .. ومن جهته وصف المحلل السياسي ناظم عزيز الخالدي الوضع في العراق بالمتأزم ولاتوجد بوادر قريبة من قبل السياسيين بالتوصل الى حلول تتناسب وحجم المخاطر التي يعيشها العراق حاليا مما ترك ذلك من أثر سلبي على الشعب العراقي بكل قومياته وأطيافه .. وأشار الخالدي إلى ضرورة تفهم القادة السياسيين إلى ما تتطلبه المرحلة من وقفة جادة وحاسمة للخروج من الأزمة السياسية التي أخذت تخيم على الشارع العراقي الذي يحتاج إلى المزيد من التهدئة والتوجه إلى بناء العملية السياسية وفق أسس وطنية تهتم بمصالح البلاد وتحرص على مستقبله .. وبذات الشأن أعرب عدد من العراقيين عن قلقهم وتخوفهم من تردي الأوضاع الى درجة لايمكن السيطرة عليها فيما إذا استمرت التجاذبات والاتهامات بين الأطراف السياسية العراقية مطالبين الجميع بإعادة النظر بتلك المواقف التي عرقلت بناء العراق وخلقت أجواءا غير مريحة لطالما انعكست على يوميات الشارع العراقي وفتحت الأبواب أمام المفسدين واللصوص والقتلة بأن يكون لهم موطئ قدم للإضرار بالشعب العراقي وزعزعة أمنه واستقراره منذ عدة سنوات وان تلك المسؤولية تقع على عاتق أصحاب القرار السياسي في العراق والذين كانوا السبب الرئيس بكل مايجري من تداعيات أمنية وإدارية وخدمية والتي من شأنها الإضرار بمستقبل العراق وشعبه الصابر وهذا مايؤدي الى عدم ثقة المواطن العراقي بالقيادات السياسية الحاكمة كونها غير قادرة على توفير الأمن والاستقرار الذي يشجع العراقيين المتواجدين في الخارج بالعودة الى البلاد .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *