-->

المروزقي يرجع بتونس الى عهد السلاطين عقب مد يده للمواطنين لتقبيلها

تونس (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) بث التلفزيون التونسي صورا تظهر عددا من المواطنين وهم بصدد تقبيل يد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي في سابقة لم تعرفها تونس من قبل، ما أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي.
وتطور هذا الجدل إلى ما يشبه 'السخط والإشمئزاز' بعد أن عمدت الرئاسة التونسية إلى نشر تلك الصور على موقعها في شبكة التواصل الإجتماعي، ووصفت تقبيل يد المرزوقي بـ'التصرف العفوي والودي'، وذلك قبل حذف تلك الصور 'رفعا لكل الإلتباسات'.
ووصفت الرئاسة التونسية الامر بانه 'تصرف عفوي وودي من مواطنين محترمين مع رئيس الجمهورية'.
وقبل عاملان في سوق بئر القصعة يد منصف المرزوقي الذي قام صباح الخميس بزيارة غير معلنة الى السوق بحسب رئاسة الجمهورية.
ونشرت الرئاسة على موقعها في شبكة التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو كاملا لزيارة المرزوقي الى سوق بئر القصعة قبل أن تحذف منه في وقت لاحق مشهد تقبيل اليد.
وانحنى اثنان من العمال وقبلا يد الرئيس داعين للرئيس التونسي بطول العمر.
وتم تداول مقطع الفيديو الذي يظهر تقبيل يد الرئيس على نطاق واسع من قبل مرتادي موقع الفيسبوك من التونسيين. وترددت عديد التعاليق الساخرة على الواقعة مثل 'عاش صاحب الجلالة منصف المرزوقي ملك بئر القصعة' المنطقة التي تقع فيها سوق الجملة المركزية في البلاد.
واتهم محمود البارودي نائب بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بإرجاع البلاد إلى عهد البايات (الملوك) والسلاطين، ودعاه إلى الإعتذار للشعب التونسي ولشهداء الثورة.
وقال البارودي بمداخلة له أمام أعضاء المجلس الوطني التونسي بثها التلفزيون التونسي إن الرئيس التونسي المؤقت قام بزيارة إلى سوق محلي، وهي زيارة 'كان فيها تكرار لتاريخ قريب وممارسات عشناها في العهد السابق، وتوقعنا إننا تجاوزناها وتخلصنا منها'.
وأضاف 'لكن ما راعنا يرجع بنا إلى عهد البايات والسلاطين الهتافات المملة من قبيل عاش المرزوقي وعاش الرئيس'، ولكن الأدهى من هذا أن الرئيس المرزوقي يمد يده للمواطنين لتقبيلها 'هي ممارسات غريبة ومشينة'.
ودعا في هذا السياق الرئيس التونسي المؤقت إلى الإعتذار للشعب، ولكل الشهداء الذين ضحوا حتى يكون هو رئيسا لتونس، مؤكدا أنه 'لا يقبل مثل هذه الممارسات من مناضل حقوقي كان يدافع عن حقوق الإنسان'.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *