-->

خاطفو القنصل الجزائري ومساعديه في مالي يقررون العفو عنهم

غاو24ابريل2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أعلن عضو في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لوكالة "فرانس برس" الاثنين أن الحركة "أعطت موافقتها" لإطلاق سراح القنصل الجزائري وستة من أفراد بعثته كانوا خطفوا في "غاو" بشمال مالي.
وذكر قيادي في ''حركة تحرير الأزواد''، رفض الكشف عن هويته، أن معطيات تشير إلى إمكانية الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة في الساعات القليلة المقبلة. وأفاد القيادي، الذي تحدثت إليه ''الخبر الجزائرية'' عبر الهاتف وهو في طريقه إلى مدينة غاو، بأن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه مع ''الجهاد والتوحيد'' للإفراج عنهم، لكن الأمر يبقى ''غير مؤكد إلى غاية تسلمهم نظرا لظروف قد تعترض العملية''. وتستعد مدينة غاو، غدا الأربعاء، لاستقبال شيوخ وأعيان ''حركة الأزواد''، في إطار ''المشاورات حول الوضع القائم ومحاولة البحث عن الدعم الخارجي للدولة الوليدة''. وأفيد بأن باقي المدن ستعقد بدورها لقاءات لكبار الأعيان، استباقا لأية عروض سياسية قد ترد الحركة، ما ''يستوجب توحيد القرار إزاءها''. وفي سياق متصل، قالت حركة ''أنصار الدين'' ذات التوجه السلفي إن المواطنة السويسرية المختطفة في تمبكتو باتت بأيدي الحركة، وأنها تجري تحريات للاتصال بالحكومة السويسرية من أجل تسلمها.

وتأتي هذه التطورات بخصوص مصير الدبلوماسيين، مع تأكيد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن ''قنصل الجزائر بغاو (مالي) ومساعديه الستة الذين خطفوا يوم 5 أفريل الجاري يوجدون في صحة جيدة''.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير، على هامش استقباله وزير التربية المغربي، محمد الوفا، أن ''المعلومات الواردة إلينا تبين بأن الحالة الصحية للرهائن الجزائريين جيدة''، مشددا على أن الجهات المعنية في الجزائر ''في متابعة دائمة ومستمرة للوضعية الصحية'' للدبلوماسيين المختطفين. وأضاف مراد مدلسي أن الاتصالات ''لا زالت جارية وننتظر أن تؤتي ثمارها في أقرب وقت ممكن''.
كما أعلن وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن التعاون بين الجزائر والمغرب لا يقوم على مقاربة قطاعية، بل على تطبيق رؤيا تدعمها إرادة سياسية في المضي قدما، مع مراعاة البعدين الإنساني والإستراتيجي.
وأفاد عقب لقائه مع الوزير المغربي للتربية: ''لا يجب الاعتقاد بأن التعاون بين الجزائر والمغرب يقوم على مقاربة قطاعية بل على تطبيق رؤيا بدأت تتضح معالمها، رؤيا تدعهما إرادة سياسية في المضي قدما وإيجاد، في هذه العلاقات الثنائية، البعدين الإنساني والإستراتيجي''.
وشدد مدلسي على أن البلدين مطالبان بالعمل على جعل هذه العلاقات تسمح للجميع بتحقيق ''بسرعة أكبر'' تطلعات الشعبين الجزائري والمغربي. وأضاف أن ''علاقاتنا جديدة ومنسجمة ونحن نسعى لنصبح شركاء أكثـر ثقلا وذوي مصداقية تجاه كل الذين يحيطون بنا، والذين نحرص على أن تربطنا بهم علاقات جيدة''. وأشار إلى أن زيارة الوزير المغربي تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات بين أعضاء حكومتي البلدين، حيث تم خلال كل زيارة التوقيع على اتفاقات في مختلف القطاعات التي حددها البلدان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *