الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس
وأفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله أن إدارة سجن عسقلان شرعت منذ اليوم الأول للإضراب المفتوح عن الطعام، بإجراءات قمعية ووحشية ضد الأسرى المضربين بهدف كسر إضرابهم والضغط عليهم بعد تهديد إدارة السجون باستخدام كل وسائل القمع ضد الإضراب.
ونقلت الوزارة في بيان صحفي، عن ممثل الأسرى في سجن عسقلان ناصر أبو حميد قوله لمحامي الوزارة كريم عجوة إن "قوات قمع خاصة بدأت باقتحام غرف الأسرى بشكل يومي ومصادرة جميع أغراضهم الشخصية بما فيها ملابسهم الداخلية والحرامات"
وأضاف أبو حميد أن إدارة السجن قطعت الماء الساخن عن الأسرى المضربين إضافة إلى سحب الأدوات الكهربائية وحقائب الأسرى وأدوات الطعام والملابس، وكذلك تم مصادرة الدفاتر والكتب والأقلام من الأسرى"
وتابع: إن "إدارة السجن شرعت أيضا بنقل 10 أسرى مضربين إلى جهة غير معلومة، من بينهم نصر أبو حميد، محمد نوارة، ضياء الأغا، أمير أبو ردّاحة، شادي البرغوثي، وائل أبو دلال، محمد خطبة، محمد الكردي، وشعب حنني في حين لم تسمح للأسرى المنقولين بأخذ ملابسهم الشخصية".
وقال أبو حميد إن 13 أسيرًا مريضًا في سجن عسقلان بدؤوا إضرابًا تضامنيًا يومًا بعد يوم مهددين بتصعيد خطوتهم بالإضراب الشامل عن الطعام والدواء في حال عدم استجابة إدارة السجون لمطالب المضربين.
وناشد كافة المؤسسات والقوى الوطنية والسياسية بدعم المطالب المشروعة للأسرى المضربين والوقوف صفًا واحدًا إلى جانب معركتهم العادلة والتحرّك نحو إنقاذ حياة الأسرى المضربين الذين أقسموا ألا يتوقفوا عن إضرابهم إلا بتحقيق مطالبهم.
وفي سياق متصل، أكد الأسير المحرر سامر أبو سير أن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في تصاعد مستمر، وأنه حتى يوم الأول من أيار القادم سيدخل جميع الأسرى في كافة السجون بالإضراب.
وأفاد أبو أسير أن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت معتقلي الجبهة الشعبية في سجن ريمون إلى أقسام يعيش فيها معتقلي حركة حماس، في خطوة استفزازية منها استمراراً لضغطها عليهم، ولخلق حالة إرباك وتوتر داخلي في صفوفهم.
وقال: أن "إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت أحد قادة الحركة الأسيرة "حسن فطافطة" المعتقل في سجن مجدو إلى جهة غير معروفة، ونقلت 14 أسير للعزل الانفرادي في سجن أوهيلي كيدار، في حركة نقل واسعة هدفها تشتيت قيادات الإضراب والمحاور المركزية فيه، والتأثير على الأسرى بعزلهم ونقلهم من سجن إلى آخر.
وأكد أبو سير إلى أن المعلومات الواردة من داخل السجون، تفيد بانضمام الأسرى في سجني جلبوع ومجدو إلى السجون المضربة عن الطعام (نفحة ورامون وعسقلان) في 22 الشهر الحالي، مشيراً أنه سيكون التخطيط للإضراب على دفعتين الأول في 17/4 والثاني في 22/4 حيث من المتوقع أن يلتحق جميع المعتقلين من كافة التنظيمات بما فيهم الجزء المتبقي من معتقلي فتح.
وأضاف إلى أنه سينضم حوالي 50 معتقل من سجن عوفر إلى الإضراب في 22/ 4 ، كما أن أسرى حركة فتح سينضمون للإضراب عن الطعام في 1/5/2012 .
وكان الأسرى الفلسطينيين والعرب خاضوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة بإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وتوفير مقومات الحياة الكريمة.