-->

وثيقة سرية للمخابرات المالية : عزيز خطط للتمرد العسكري في أزواد


نواقشوط (وكالة المغربي العربي للأنباء المستقلة) قالت مجلة نوفيل ابزيرفاتير الفرنسية إن المخابرات المالية سلمت الرئيس السابق آمادو توماني توري وثيقة سرية تحمل عنوانا " موريتانيا والنداء السري لمتمردي أزواد" تتعلق بدعم موريتانيا وتخطيطها للتمرد العسكري ضد الحكومة المركزية في باماكو"
وتقول الصحيفة في تحليها الصادر بتاريخ 22/04/2012 إن وثيقة سرية -وصفت بالحساسة – تم استلامها في شهر فبراير الماضي في مكتب الرئيس المالي السابق " أمادو توماني توري" عنوانها: " موريتانيا والنداء السري لمتمردي أزواد"
بعد قراءة توري لهذه الوثيقة كان عليه أن يدرك أن نهاية حكمه باتت وشيكة، خاصة بعد تحذيره من طرف استخباراته بمعلومات مفصلة تؤكد وجود اتصالات بين متمردي الطوارق ونواكشوط.

وتتابع الوثيقة إن الجارة موريتانيا قدمت مساعدات مادية للحركة الوطنية لتحرير أزواد تضمنت سيارات مجهزة بعتاد عسكري ومساعدات لوجستية اخرى، تنضاف إلى ترسانتها العسكرية المتدفقة من ليبيا من صواريخ وقاذفات تعمل بالطاقة الشمسية وأكثر من ذلك الرجال المتمرسون من الطوارق الذين غادروا كتائب القذافي بعد سقوط ليبيا في يد الثوار الليبيين.
وتضيف الصحيفة إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد بعد مرور نصف قرن على تأسيسها لم تقترب من تحقيق حلمهما المتمثل في إقامة دولة مستقلة تتوسط منطقة الساحل والصحراء وفي الوقت الذي كان فيه ممثلوا الحركة يفتحون مكتبا إعلاميا في نواكشوط استقبل آخرون في فرنسا، وهو تزامن لا يمكن بدون شك أن يكون محض صدفة.وهكذا فإن موريتانيا الحليف الاستيراتيجي لفرنسا ما كان لها لتقدم الدعم لمتمردي الطوارق لولا وجود الضوء الأخضر من قبل فرنسا .
وتساءلت الصحيفة عن ما ذا ستفعل موريتانيا وفرنسا بالوحدة الترابية المالية؟ وخطر عدوى التوتر الأمني تجاههما؟ .وتجيب الصحيفة على تساؤلاتها، معتبرة أن موريتانيا وفرنسا حسب الوثيقة السرية لم يقدما على هذه الخطوة إلا بعد تعهد الحركة الوطنية لتحرير أزواد بمحاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتلك أولية بالنسبة لكل من فرنسا وموريتانيا اللتين طالما عاتبا توري على تقاربه مع الجماعات الإسلامية في المنطقة وتوقيع الهدنة معها.
وتأمل نواكشوط وباريس أن يحقق متمردوا الطوارق ما عجز عنه توري في هذا السياق.وتتابع الصحيفة إن مضمون الوثيقة تحول بعد شهر ونصف إلى كابوس حقيقي، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المالي أمادو توماني توري عن طريق انقلاب عسكري وتم تقسيم البلد إلى دولتين ورفرفت الرايات السوداء في سماء تومبكتو.وهو ما سبب ذهولا في الأوساط الغربية التي تعتبر أن متمردي الطوارق هى الدرع الواقي من خطر الجماعات الإسلامية
" إنها مشكلة حقيقة بالنسبة لفرنسا، الماليون لم يعودو قادرون على استرداد أراضيهم التي فقدوها، وإرسال الجيش الفرنسي أمر لا يمكن أن يفكر فيه أي أحد" يقول مسؤول فرنسي رفيع.
ففرنسا الآن في وضع لا تحسد عليه خاصة أن ستة من رعاياها رهائن في يد القاعدة ، وتتهم باريس توري بتوقيع هدنة مع التنظيم وتمتلك وسائل الإثبات على ذلك من خلال رسالة خطية بعث بها أحد زعماء القاعدة ( أبو زيد) عام 2010 للرئيس المالي
وعلقت الصحيفة على الطريقة التي دانت بها فرنسا الانقلاب على نحو تبرهن معه على صحة ما ذهبت إليه، حيث اعتبرت أن الإدانة جاءت على مضض وفي وقت متأخر وتمت علىى لسان عضو مجلس الشيوخ الوسطي " جويل غيريو" التي أعلن بيان الإدانة كما لو كان مترددا

نشر وترجمة "السراج الإخباري" الموريتاني

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *