-->

قصف على حمص واشتباكات في ادلب وقتيلان في حماة


بيروت 16ابريل2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)(ا ف ب) استأنفت القوات النظامية السورية الاثنين القصف على احياء في مدينة حمص، بعد اشتباكات فجرا بين منشقين ونظاميين في مدينة ادلب، ومقتل مدنيين اثنين في مدينة حماة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق لانسان، وذلك بعد وصول طليعة المراقبين المكلفين التحقق من وقف اطلاق النار في البلاد.
وقال المرصد في بيان ان "احياء الخالدية والبياضة في مدينة حمص (وسط) تتعرض لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الاحياء".
واضاف ان مدنيين قتلا "بعد منتصف ليل الاحد الاثنين اثر اطلاق الرصاص على سيارتهما من القوات النظامية السورية في مدينة حماة" (وسط).
وتابع انه "وقعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم في مدينة ادلب (شمال غرب) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة".
وافاد المرصد عن "حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية منذ صباح اليوم في بلدة خطاب في ريف حماة اسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقالات العشرات من اهالي البلدة، وحملة اخرى مماثلة في المدينة.
كذلك وقعت بحسب المرصد "اشتباكات عنيفة فجر اليوم في مدينة ادلب (شمال غرب) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة"، واشتباكات مماثلة في عربين في ريف دمشق.
ووصلت مساء الاحد الى دمشق طليعة مراقبي الامم المتحدة المؤلفة من ستة مراقبين، بحسب ما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة، على ان ينضم اليهم اخرون خلال الايام القليلة المقبلة، بهدف التحقق من تطبيق وقف اطلاق النار الذي بدأ الخميس الماضي.
واوضح المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان الاثنين ان رئيس الفريق مغربي يدعى الكولونيل احمد حميش. وقال ان مهمة المراقبين "ستبدأ بفتح مقر رئيسي لهم صباح اليوم، والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان بشكل كامل دور المراقبين الدوليين".
ونص قرار صدر السبت عن مجلس الامن الدولي على ارسال بعثة من ثلاثين مراقبا الى سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار الهش.
ويفترض ان يكون هؤلاء مقدمة لارسال اكثر من 250 مراقبا في وقت لاحق، الا ان ذلك سيحتاج لاسابيع عدة ولا بد من قرار جديد لمجلس الامن لارسالهم.
وكان قتل تسعة مدنيين في سوريا الاحد بحسب المرصد السوري، بينهم خمسة في قصف واطلاق رصاص في احياء الخالدية و جوبر والقصور والسلطانية والقرابيص في حمص، واثنان في مدينة دوما في ريف دمشق، ومواطن في محافظ حماة "على ايدي الشبيحة"، ومواطن في بلدة جرابلس في محافظة حلب (شمال) في اطلاق نار على تظاهرة.
وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين السلطات السورية على التحلي ب"اكبر قدر من ضبط النفس" كما دعا المعارضة الى التعاون التام واصفا وقف اطلاق النار في سوريا ب"الهش".
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في بروكسل "على السلطات السورية ابداء اكبر قدر من ضبط النفس"، مؤكدا انه يجب "على قوى المعارضة ان تتعاون ايضا بشكل كامل" حتى يمكن تطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، نداء الى دمشق.
وقال "ندعو الحكومة السورية الى احترام خطة النقاط الست بالكامل وبشكل عاجل".
من جهة اخرى، رفض الامين العام للامم المتحدة التفكير في خيار تأمين حماية عسكرية للمراقبين في سوريا حاليا.
وقال "لا نفكر حاليا في حماية عسكرية لاننا نعتقد ان حرية تحركهم يجب ان تكون مضمونة" من قبل السلطات السورية.
الى ذلك، اعتبرت سوريا ان قرار مجلس الامن الاخير 2042 الذي قضى بارسال مراقبين الى سوريا يصب في مصلحتها لان من شانه رصد "الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الارهابية".
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "قرار مجلس الامن الاخير بإرسال مراقبين يصب في مصلحة سوريا والشعب السوري لان وجود المراقبين من شأنه تسجيل ورصد وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة لخطة (المبعوث كوفي) انان".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *