-->

حركة تحرير ازواد تعلن استقلال «أزواد» وسط رفض دولي


غاوو(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أعلن المتمردون الطوارق امس «استقلال ازواد» في شمال مالي في خطوة تم رفضها في الخارج، وعززت الالتباس في منطقة تهيمن عليها مجموعات إسلامية مسلحة ومجرمون وهي على شفير كارثة إنسانية.
وقالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في بيان على موقعها الإلكتروني انها قررت «باسم الشعب الازوادي الحر»، بشكل لا رجعة فيه إعلان استقلال دولة ازواد.
وأكدت الحركة في بيانها «اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها»، و«الانخراط الكامل في ميثاق الامم المتحدة». كما تعهدت بالعمل على توفير الامن والشروع في بناء مؤسسات تتوج بدستور ديمقراطي لدولة ازواد المستقلة، داعية المجتمع الدولي الى الاعتراف بازواد دولة مستقلة من دون تأخير.
وأكدت الحركة في بيان استقلال ازواد، ان لجنتها التنفيذية ستستمر في تسيير شؤون ازواد حتى يتم تعيين سلطة وطنية ازوادية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة في فرنسا موسى آغ طاهر لشبكة فرانس 24 أن الحركة تريد احترام الحدود مع الدول المجاورة في الصحراء اي الجزائر وموريتانيا والنيجر.
ورفض الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وفرنسا القوة المستعمرة السابقة اعلان استقلال ازواد، معتبرين انه باطل وملغى ولا قيمة له على حد قول رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ. واكد بينغ مجدداً مبدأ عدم المساس بالحدود التي ورثتها الدول الافريقية عند حصولها على الاستقلال، كما شدد على حرص الاتحاد الافريقي الشديد على الوحدة الوطنية ووحدة وسلامة اراضي مالي.

وبعد أسبوع من الانقلاب العسكري الذي اطاح في 22 مارس في باماكو الرئيس امادو توماني توري، سقطت المناطق الثلاث بايدي الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة انصار الدين الاسلامية اللتين يعتقد أنهما تتلقيان مساندة من عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعات اخرى.
وأكد القائد العسكري لجماعة أنصار الدين الإسلامية عمر حاماها في بيان أمس انه يخوض حرباً «ضد الاستقلال ومن أجل الإسلام».
من جهته، صرح احمد اويحيى رئيس حكومة الجزائر الجارة الشمالية والقوة العسكرية الاقليمية لصحيفة لوموند الفرنسية امس ان الجزائر لن تقبل ابدا بالمساس بوحدة وسلامة اراضي مالي.
من جهة أخرى، أعد رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الذين اجتمعوا في ابيدجان تفويضاً لتشكيل قوة يمكن ارسالها إلى مالي التي تواجه ازمة حادة، سيطرح على رؤساء دول المنطقة للموافقة عليه. من جانبها، حذرت منظمة العفو الدولية من أن المنطقة على شفير كارثة إنسانية كبرى مشيرة، خصوصاً إلى خطف فتيات فيها.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *