البوليساريو في ذكراها الاربعين تؤكد أن "خيار العودة للكفاح المسلح لازال في اليد"

التفارتي ـ الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- أكدت جبهة البوليساريو  في ذكراها الاربعين انها تبعث برسالة "واضحة" مفادها ان الوقت الذي "تجنح"  فيه للسلام  يظل "خيار العودة للكفاح المسلح  في اليد" وقال الامين العام لجبهة البوليساريو اليوم الاثنين خلال كلمة بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 40 لاندلاع الكفاح المسلح بمنطقة تفاريتي المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية:"هذا هو الجيش الصحراوي مرابط هنا والأصبع على الزناد، فوق الأراضي المحررة، يبعث برسالة واضحة إلى الأعداء وإلى الأصدقاء بأننا لا زلنا نجنح للسلم، ولكن الكفاح المسلح كان وسيبقى وسيلة شرعتها الأمم المتحدة للشعب الصحراوي، وسيبقى خياراً مشروعاً قائماً ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تمكين هذا الشعب من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه."

كما اشار محمد عبد العزيز الى أن الدولة الصحراوية المستقلة هي "رسالة مودة وأخوة وتعاون وصداقة وسلام إلى الشعب المغربي الشقيق" مبرزة في خطاب القاه اليوم الاثنين ببلدة التفاريتي المحررة في مستهل  ، بان الشعب المغربي العريق  لن يرضى إلى ما لا نهاية بسياسات "التوسع" التي يمارسها نظام الرباط بحق شقيقه الصحراوي

مشددا على ان الشعب الصحراوي بعد اربعين سنة ، يظل مصرا على انتزاعه حقه في تقرير المصير والاستقلال، مبرزا الاجماع الوطني  من اجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال

كما نوه الرئيس الصحراوي بالانجازات التي حققتها الدولة الصحراوية في بناء مؤسسات "ها هي الدولة الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي، تمارس سيادتها وتقيم إدارتها وتعقد جلسات برلمانها فوق هذه الربوع المحررة بالدماء والتضحيات والمعاناة، كمعطاة ميدانية في الصراع، حظيت بمكانتها المستحقة في أولويات المؤتمر الثالث عشر للجبهة."

تجدر الاشارة الى ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) تأسست عام 1973 واعلنت في نفس السنة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني للصحراء الغربية لتواصل الكفاح سنة 1975 ضد الاجتياح العسكري للقوات الملكية المغربية.