-->

البوليساريو تدعو مجلس الأمن للتدخل العاجل لضمان الأمن والحماية والسلامة البدنية والنفسية الصحراويين

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- وجهت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو
نداءاً عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي من أجل التدخل العاجل لضمان الأمن والحماية والسلامة البدنية والنفسية للمدنيين الصحراويين العزل، وفق اتفاقية جنيف حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وإنهاء أعمال البطش والتنكيل التي تمارسها في حقهم دولة الاحتلال المغربي، حسبما جاء في بيان صادر عن الدورة العادية الخامسة للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المنعقدة اليوم الاحد
و تناولت الأمانة الوطنية في دورتها العادية الخامسة اليوم 05 ماي 2013، برئاسة السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، بالدراسة والنقاش المعمق جدول أعمال شمل أهم قضايا الشأن الوطني، داخلياً وخارجياً، بالتركيز خاصة على آخر تطورات انتفاضة الاستقلال.
توقفت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عند انتفاضة الاستقلال في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية كموضوع رئيسي للدورة، والتي شهدت قفزة نوعية عكستها المظاهرات العارمة التي تعرفها مدن العيون والسمارة بوجدور والداخلة وآسا وغيرها، للمطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وعبرت الأمانة الوطنية عن شديد الإدانة للمحاكمة العسكرية المغربية الجائرة في حق 25 معتقلاً سياسياً صحراوياً على خلفية هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك، وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإطلاق سراحهم وسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار العار المغربي وفتح الإقليم أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين.
ولدى دراستها لقرار مجلس الأمن 2099 الذ يؤكد مجدداً على حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، سجلت الأمانة الوطنية بارتياح الاقتناع المتزايد لدى المجتمع الدولي بضرورة وأهمية إيجاد آلية أممية فعالة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وحيت الدول والمنظمات التي تبنت هذه المقاربة التي تشكل خطوة هامة في مسار لم تنته فصوله بعد.
وفي هذا السياق، حيت الأمانة الوطنية الاتحاد الإفريقي على دفاعه عن ميثاق وقرارات الاتحاد على مستوى مجلس الأمن الدولي، وتشبثه بضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي حماية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
وعبرت الأمانة الوطنية مجدداً عن كامل الاستعداد للتعاون البناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، السيد كرييستوفر روس، في الإطار القانوني والتاريخي الذي يحدده ميثاق وقرارات الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، يتم حلها بتمكين الشعب الصحراوي من التعبير عن إرادته السيدة، بكل شفافية وبعيداً عن أي تحريف، في استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير المصير.
وأكدت الأمانة الوطنية بأنه من العار ألا تتحمل إسبانيا مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، باعتبارها القوة المستعمرة والمديرة لآخر مستعمرة في إفريقيا، وعلى اعتبار أن المغرب ما هو إلا قوة احتلال عسكري لا شرعي، لا تملك لا الإدارة ولا السيادة على الصحراء الغربية.
ووجهت الأمانة الوطنية نداء إلى فرنسا، مهد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من أجل المساهمة الإيجابية في حل نزاع الصحراء الغربية، بعيداً عن الموقف اللا أخلاقي المساند لسياسة التوسع المغربية التي تعرض شعباً بأكمله لصنوف الاضطهاد وتحرمه من حقه الطبيعى في تقرير المصير والعيش الحر الكريم.
وبعد أن حيت دفاع البرلمان الأوروبي عن الشرعية الدولية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان فيما يتعلق بكفاح الشعب الصحراوي، طالبت الأمانة الوطنية الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن توقيع أي اتفاقية مع المملكة المغربية تمس الأراضي والمياه الإقليمة الصحراوية، لأن ذلك سيشكل تواطؤاً في سرقة ونهب ثروات شعب أعزل ومضطهد، وبالتالي انتهاكاً صريحاً ومخجلاً للمبادئ والمثل الكونية التي تأسس عليها الاتحاد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *