-->

حالة إعجاب : ارادة لم تمنعها الاعاقة عن تحقيق النجاح في مهنتي المتاعب

مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) فى ظل
 ظروف اللجوء القاسية التي يمر بها الصحراويين في مخيمات اللاجئيين ، وامام الواقع المعيش للمواطن البسيط، والتحديات التي تواجه القطاعات المهنية التى تقدم خدمات يومية للاجئين لاجل تحسين ظروفهم المعيشة وترقية مستوى الخدمات، توجد حالات نجاح لفاعلين في مختلف المجالات المهنية والمجتمعية الفاعلة، تعمل بجد ومثابرة لتحقق الاهداف المرجوة من عملها وتسد النقص الحاصل خاصة في مجال التعليم الذي يشهد عزوف من الخريجين والاطارات القديمة التي هاجرت مكرهة في بعض الاحيان الى الخارج، او تفرقت للعمل في مجالات اكثر نفعا ماديا لها ، لتبقى رسالة العلم والمعرفة لا تساوي قيمتها الحقيقية، لكن في المقابل يوجد رجال ونساء وهبوا انفسهم للمهنة المتعبة وقهروا الصعاب للتعلم الاجيال ما تبني به مستقبلها ، وهناك حالات ابداع ونجاح كثيرة، فالحاجة ام الاختراع، يوجد هناك افراد او بالاحرى عمال فى تلك القطاعات يعانون فى صمت امام تلك التحديات عزيمتهم فى ذلك الارادة ولطف الله بعباده، حاولوا ونجحوا فى قهر كل الصعاب بالرغم من الاعاقة الجسدية لبعضهم و مزاولتهم لاصعب المهن، وعلى سبيل المثال لا الحصر الانموذج الذى نقدمه وكشاهد على المثابرة وتحدي الاعاقة التي الهمته العزيمة على الصبر في مزاولة مهنة التعليم والتربية والتغلب على مصاعب المهنة الشاقة والتوفيق فى الحياة العملية امام الاحتياج اليومى السيد محمد محمد امبارك والمدعو 
حمادة والذى يمارس مهنة معلم بأبتدائية الفقيد سيدى ابراهيم بصيرى بولاية اوسرد بمخيمات اللاجئيين الصحراويين وتمثل اعاقته الجسدية الى 60 بالمئة (اعاقة على مستوى الرجلين) انخرط فى سلك التعليم بعد تخرجه من معهد المعلمين ببشار الجزائرية 1991وهو يمارس تلك المهمة النبيلة وبحجم ساعى رسمي لمستوى الاول ابتدائى مؤكدا على المسؤولية الاخلاقية والدينية الملقاة على عاتقه، الى جانب الانخراط فى العمل اليومى خارج اوقات التمدرس فى البحث عن تأمين قوت يومه وحاجيات اسرته، بالعمل من خلال امتلاك عربة تجرها دابة (كروسة وحمار) والتى يركنها يوميا محاذاة المدرسة لممارسة واجبه اليومى وعند نهاية الدوام يشرع فى تجهيزها لنقل كل مايود المواطنين من ياجور ووسائل البناء، واثاث وخصوصا المواد الغذائية عند كل توزيع من خلال برنامج شبه متفق عليه مع العائلات مساءا اولا يريح المواطنات من التنقل وصعوبة نقل تلك المواد ومن جهة اخرى مقابل اجر رمزى يعينه على الظروف القاسية فكان الله في عونه وكل الذين يبحثون عن مصدر حلال لتحقيق الاكتفاء وعفة النفس عن السؤال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *