-->

سجناء بين المطرقة والسندان

تزنيت (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) 
 - مؤسسة غريبة وموظفين أغرب -
السـجن ؟ 
كل من سمع هذا الإسم توقف عن بلع ريقه واقشعرت كل جوارحه ويزداد الأمر حدة إذا ذكر سجن سيء السمعة يقال له السجن المحلي بتزنيت , نسمع الكثير عن إحترام النزيل وحقوقه والأمر مجرد حلم ,فالواقع هنا مخالف تماما لا مؤسسة تحترم الشروط الدولية ولا مسؤولين يحترمون أداء واجب الوظيفة , فنحن داخل بناية صالحة لتربية الدجاج شتاءا حيث تنعدم التهوية والمعضلة الكبرى تواجد المطرح البلدي لتزنيت بقرب البناية ,لما تهب الرياح السجناء هم الضحايا والمؤسسة تحتوي على غرف مختلفة المساحة 
والأوساخ تنتشر في كل مكان هو أم الرأس (القمل) شتاءا , أما أيام الصيف الجميع يعرف درجة الحرارة داخل المنطقة هنا تصبح البناية مجرد فرن ( الياجور الأحمر) والمشكلة الغرف خالية من الأنابيب التي تستعمل لإطفاء النار إضافة إلى الإكتظاظ فقد صنف هذا الفرن في المرتبة الثانية على مستوى السجون المغربية , ثم إنعدام مكان نشر الملابس , ساحة صغيرة غير مبلطة , والجزء الثاني الموظفون فمنهم من لا زالوا يعيشون زمن العنصرية ( لا برتايد ) أي يستغلون انتمائهم الاثني وتقاربه يتحالفون ويتكالبون ضد سجنا لا ذنب لهم سوى الفقر والجهل بإدعاء مفضوح '' تطبيق القانون " هذه العبارة تخفي ورائها الإبتزاز والإستغلال ويصبح أي شيء له ثمن , وهكذا يضيع السجين في تفاهات لا حسرة لها تبديد المراسلات , الإهمال الممنهج , حالة المعتقل عمر الداودي (40 يوم مضرب عن الطعام ) , أما المتجر له تسيير خاص وأثمنة على مزاج الموظف , والقفة يتم تفتيشها في غياب الزائر , هل تلك ثقة زائدة أو شيء وراء الستار أما بالنسبة للأنشطة الرياضية والثقافية منعدمة لا وقت للمسؤولين . إن توغلنا قليلا نجد مسؤولي الرعاية اللاحقة وحقيقة نعرف ما يمليه القانون على هذه المؤسسة ودورها الإجتماعي والأخلاقي . لكن هنا إنعدام المسؤولية , إستبشرنا خيرا هذه الأيام بعد تغيير المدير ورئيس المعقل لكن ربما استبقنا الحدث ، ولحد الساعة من المسؤول ومن الموظف ومن المسجون ومن التاجر ومن الضحية ؟
اختلطت الأوراق وبرزت العنجهية والتسلط والمثير أن العهد الجديد ظهر من خلال تقليص مواد النظافة وكمية اللحم المقدمة للسجناء , ودون أن ننسى صندوق مجهول الهوية وضع في مكان مخفي . قيل أنه تطبيقا لمذكرة المندوبية حول شكاية السجناء .هذا غيض من فيض , وللعلم المسؤولية تكليف . ونحن مادمنا وراء الأسوار ننقل الصورة البشعة ولو كانت حياتنا مهددة أمام أناس همهم تكديس الأموال ومن وقف في طريقهم مصيره محاضر مفبركة أو أكثر ؟؟؟
محمد التامك
السجن المحلي تيزنيت 12/04/2014

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *