-->

العيد في الصحراء الغربية فرحة يسلبها الاحتلال

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يعيش الشعب الصحراوي
بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية اجواء العيد بمظاهر من الفرحة المنقوصة والتي سلبها الاحتلال منذ ان اجتاحت قواته الغادرة ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب مخلفة جروح غائرة في الذاكرة الجماعية الصحراوية وقتل الالاف من الصحراويين ودفنهم في مقابر جماعية واختفاء اكثر من 600 مفقود مجهول المصير، وتشريد 190.000 لاجئ الى مدينة تندوف الجزائرية.
واحكام القبضة الامنية والحديدية على المدن والبلدات والازقة والشوارع بالمناطق المحتلة واخضاع الصحراويين هناك لابشع الاجراءات العسكرية ونصب محاكم التفتيش لهم واعتقالهم لأدنى الأسباب.
كل هذا الواقع وبالرغم من التغييرات بعيدة المدى التي احدثها الاحتلال مع موجات الاستيطان البشرية التي جلبها الى الاقليم وتاثيراتها السلبية على البنية الاجتماعية للمجتمع الصحراوي واندثار بعض العادات والقيم الراسخة إلا ان الشعب الصحراوي يظل متمسكا بإقامة الشعائر الدينية وإحياء المناسبات الإسلامية والاحتفاء بالأعياد كما هو الحال مع عيد الفطر المبارك، الذي يعد فرصة لتبادل الزيارات العائلية والتسامع واصلاح ذات البين.

واللقاء بين العائلات الصحراوية التي فرقها الاحتلال وحاول تهجينها لسلخها من العادات والتقاليد الصحراوية الاصيلة.
العيد ياتي هذه السنة واكثر من 60 معتقلا سياسيا صحراويا في سجون الاحتلال المغربي بعد ان قضوا فيها شهر رمضان المبارك، وفي ظروف لا انسانية تنعدم فيها شروط الكرامة الادمية ويمنعون في بعض الاحيان من ممارسة الشعائر الدينية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *