-->

ارتفاع درجات الحرارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين لم يمنع من الصيام رغم قساوة الظروف

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) سجلت درجات الحرارة خلال شهر
رمضان المبارك بمخيمات اللاجئين الصحراويين منذ يوم الاربعاء الفارط ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة قاربت الخمسين درجة مئوية.
وبحسب الاحوال الجوية فإن درجات الحرارة ستتواصل في الارتفاع بمعدل درجة الحرارة العظمى 45 درجة مئوية، ومعدل درجة الحرارة الصغرى 44 درجة مئوية،
حيث سيشهد يومي الاثنين والثلاثاء درجة حرارة 45 درجة مئوية فيما تنخفض بدرجة واحدة يوم الاربعاء القادم.

الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة ياتي في اواسط شهر رمضان المبارك بعد ان صام الصحراويون أكثر من نصف الشهر الكريم في اجواء معتدلة نهارا وباردة ليلا.
التغير المفاجئ في دراجات الحرارة المرتفعة لم يمنع المواطنين الصحراويين من الالتزام بأداء فريضة الصوم التي تستمر لحوالي 15 ساعة يوميا بالرغم من قساوة الظروف وصعوبة مقاومة العطش خلال هذه الايام.
ومعلوم ان اللاجئين الصحراويين يعيشون في المنطقة الصحراوية المعروفة بالحمادة قرب مدينة تندوف الجزائرية حيث يتواجد الالاف من اللاجئين الصحراويين منذ العام 1975 بعد الاجتياح العسكري المغربي لوطنهم وتهجيرهم قسرا، ومنذ ذلك الحين وهم يعيشون في مخيمات فى اكثر المناطق حرارة في الصيف وبرودة الشتاء في العالم وبعتمدون في إنارتهم على الطاقة الشمسية المحدودة بسبب قلة الامكانيات بين اكثر اللاجئين في العالم فقرا وكلهم مسلمون ولكنهم رغم ذلك لا يتلقون مساعدات إنسانية من اية دولة اسلامية سوى الجزائر وبعض الدعم المحدود من بعض الدول الاخرى بل بالعكس يعتمدون في حياتهم على المساعدات الاوروبية.
ويسجل في رمضان هذا العام نقص كبير في مادة التمر حيث كانت المملكة العربية السعودية قد تبرعت للاجئين الصحراويين لعامين سابقين بهذه المادة المهمة في شهر رمضان ولكنها فجأة قطعت تلك المساعدة التي كانت تقدمها لبرنامج الغذاء العالمي لتوجيهها للاجئين السوريين مما انعكس في قلة مادة التمر بين الولايات.
ويسجل كذلك نقص في مادة الحليب اللحم حيث كانت جمعية بلجيكية تتكلف كل رمضان بتوفير حوالي 9 كيلوغرامات من اللحم في رمضان لكل عائلة ولكنها هذا العام لم تتمكن من ذلك بسبب الازمة المالية , كما يسجل نقص كبير في مادة السكر التي يكثر استعمالها في هذا الشهر، كما ان الخضر لم توزع هذا العام خلال الشهر سوى مرة واحدة بخلاف السنوات الماضية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *