-->

الجزائر تدعو لتأكيد عقيدة الامم المتحدة بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية

نيويورك (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - دعا وزير الشؤون الخارجية،
رمطان لعمامرة، يوم السبت بنيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى تأكيدعقيدة الامم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار فيما يخص قضية الصحراء الغربية.
وقال السيد لعمامرة في مداخلة خلال النقاش العام للدورة 69 العادية للجمعيةالعامة للأمم المتحدة : "إن التقييم الشامل الذي سيقدمه السيد بان كي مون في أفريل2015 حول قضية الصحراء الغربية التي تتنازع عليها المملكة المغربية و جبهة البوليزاريو يجب أن يؤكد عقيدة الأمم المتحدة فيما يخص مسألة تصفية الإستعمار ويبرز أهميةقرارات مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
كما أكد الوزير أن الجزائر التي تساند "بلا تردد حق شعب الصحراء الغربيةغيرالقابل للتصرف في تقرير مصيره تشجع الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما في هدا الصدد".
وأفاد السيد لعمامرة بان الجزائر التي تنسق عمل مجموعة بلدان عدم الإنحيازحول إعادة تنشيط دور الجمعية العامة "ستواصل مساعيها الرامية لإستعادة صلاحياتهذه الهيئة الأكثر تمثيلا للمنظومة الدولية".
بالموازاة مع ذلك - أضاف الوزير- بان الجزائر ستواصل جهودها بمعية شركائها ضمنلجنة العشر للإتحاد الإفريقي "لإصلاح مجلس الأمن و لوضع حد للإجحاف التاريخيالمفروض على القارة الإفريقية و الذي يظل السبب الجوهري لنقص تمثيل و شرعية مجلس الأمن.
في هذا المجال، يجب حسب ما جاء في مداخلة السيد لعمامرة- "تشجيع العملعلى تقوية التعاون والشراكة المتعددة الأشكال بين الإتحاد الإفريقيو الأمم المتحدة لاسيما على صعيد تسوية النزاعات و الأزمات التي لا تزال تلقيبظلالها على إفريقيا وتعمل على تأخير إستكمال تحريرها من ربقة الإستعمار".
واستطرد الوزير قائلا : "تتقاسم الجزائر مصيرا مشتركا مع الشعوب المغاربية.
هذا ما جعلها تخطط تنميتها الخاصة وتسييرها وفق منهج يشجع إندماج الفضاء الجيوسياسيالواسع الذي تشكل الجزائر مكونه المركزي".
وعن الوضع في الشرق الوسط و بالاخص في فلسطين و سوريا اكد السيد لعمامرةان "التقلبات التي تؤثر في حياة شعوب المنطقة تضيف تساؤلات تستوقف بصفةمستمرة المجموعة الدولية أمام المأساة المفروضة على الشعب الفلسطيني".
"إن تاريخ الإنسانية يعلمنا كما قال الوزير- أن المواجهات المسلحة تحمل فيطيتها بذور النزاعات ولا يكتب الدوام إلا للحلول المتسمة بالعدل والمطابقةللقانون و لهدا يتعين تناول القضية الفلسطينية والأزمة السورية من خلال هذا التصور".
و قد اغتنم السيد لعمامرة هده الفرصة لكي يحي المجهودات التي بذلها السيدالأخضر الإبراهيمي لتسوية الوضع في سوريا وتجديد دعمه لخليفته ستافان دي مستورا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *