-->

اليمن.. استمرار القتال في العاصمة والرئيس يكشف عن ضغوط ايرانية.

اليمن/ محمد القاسم مراسل وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ 
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم بين مسلحي (أنصار الله) الحوثيين ومسلحي حزب الإصلاح الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين في اليمن تسندهم كتائب عسكرية بمنطقة شملان في العاصمة صنعاء.
وأكد سكان محليون لوكالة المغرب العربي للأنباء" أن حالة من الخوف والذعر انتابت السكان نتيجة الاشتباكات ودوي الانفجارات المتتالية في المنطقة " .
وبحسب سكان مازالوا في المنطقة بعد نزوح عدد كبير خلال الثلاثة الأيام الماضية من شارع الثلاثين، فإن الاشتباكات مستمرة بالقرب من تبة (صادق الأحمر) نجل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، ومحيط جامعة الإيمان التي يرأسها رجل الدين البارز الشيخ عبد المجيد الزنداني، والتي يقول الحوثيون أنها مخزن السلاح التابع لحزب الاصلاح والسلفيين. بالإضافة الى مقر الفرقة الأولى المنحلة ومنطقة النهضة التي يسيطر عليها الاصلاح منذ فترة طويلة وتواجد متزايد لمسلحين حوثيين اثر اشتباكات سابقة بين الطرفين في منطقة وادي ظهر وقرية القابل شمال غرب العاصمة .
وفي السياق، قال مصدر مسؤول بمحافظة صنعاء إن 33 شخصا -معظمهم من المدنيين ومن الجيش- قتلوا وأصيب أكثر من مائة مدني بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الثلاثاء في منطقة شملان قرب العاصمة.
وعززت جماعة الحوثيين من تواجدها في أطراف العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية. ويتواجد معظم المسلحين التابعين للجماعة في منطقة حزيز التي تعتبر المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء بالإضافة إلى منطقة الصباحة في المدخل الغربي لها.
اتفاق وشيكفي غضون ذلك، توقعت وزارة الدفاع اليمنية التوصل اليوم الخميس لاتفاق يقضي بإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا.
جمال بن عمر بحث في صعدة مع زعيم الحوثيين الحلول الممكنة (الأوروبية) وقالت وزارة الدفاع اليمنية -عبر موقعها الإلكتروني- "إنها تتوقع أن يتم اليوم بصنعاء توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)".
ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى بالوزارة قوله إن الاتفاق يتضمن عدة بنود "لإزالة عوامل التوتر والاستحداثات القائمة، وتشكيل حكومة جديدة على أسس المشاركة السياسية والكفاءة، فضلاً عن الاتفاق على إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، بما يهيئ الظروف والمناخات الملائمة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، والبدء الجاد في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد".
وكان جمال بن عمر مساعدُ الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بحث الأربعاء في صعدة مع قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي الحلول التي يمكن أن تحظى بموافقة جميع الأطراف، استناداً إلى نتائج الحوار الوطني، ووصف بن عمر مشاوراته مع الحوثي بالإيجابية والبناءة .
وأوضح أن المشاورات ستتواصل اليوم في صعدة، معربا عن أمله أن تفضي المحادثات إلى نتائج إيجابية .
موقف الحوثيينوقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية إنهم لا يمانعون التوصل إلى اتفاق ما دام أنه يلبي المطالب الثلاثة التي تطالب بها الجماعة ويصب في مصلحة الشعب.
واعتبر أن الاتفاق ليس مهماً إلى درجة كبيرة، ولكن الأهم هو وجود الضمانات التي تضمن بنود الاتفاق من قبل الطرفين.
يشار إلى أنه تم في السابق إبرام العديد من الاتفاقات والهدن، ولكن سرعان ما كان يتم نقضها، ثم يبدأ الطرفان في تبادل الاتهامات.
ضغوط ايرانية
على الصعيد ذاته قالت مصادر مسئولة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء لقاءه بهئية اﻻصطفاف الوطني المشكلة عقب تصعيد جماعة الحوثي(الشيعية) في العاصمة كشف عن ضغوطات كبيرة تعيشها اليمن. 
وأشارت المصادر الى أن الرئيس هادي تحدث بشكل واضح أن إيران تضغط بشكل كبير من أجل اﻻفراج عن المتهمين بسفينة الأسلحة جيهان 1 ، 2 واﻻفراج عن معتقلي الحرس الثوري في اليمن مقابل تهدئة الضغط الحوثي على صنعاء. 
كما تحدث الرئيس أن قيادات عسكرية كبيرة ﻻ زالت تتلقى اﻻوامر من الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتهم بتشجيع الحوثيين ودعمهم، وأن التوجيهات التي صدرت بانسحاب قوات الجيش من شملان كانت في تلك اﻻطار. وقال الرئيس هادي للهيئة ننتظر لقاء جمال بنعمر مع الحوثي وسيتم تشكيل لجان شعبية للدفاع عن العاصمة.
من جانبها أعلنت لجنة العقوبات الأممية الخاصة باليمن المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 لسنة 2014م، استعدادها وبشكل عاجل للنظر في مقترحات لاتخاذ العقوبات التي تستهدف الأفراد او الكيانات نظرًا لوتيرة التطورات الميدانية على الساحة اليمنية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *