-->

واقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة بالصحراء الغربية موضوع نقاش الطلبة الإسبانين بجامعة مورثيا

مورثيا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تتواصل لليوم الثاني على التوالي
بمقاطعة مورثيا فعاليات الأيام الجامعية حول الثقافة الصحراوية، وقد بدأت الفعاليات بتنظيم جلسة مفتوحة بالخيمة المنصوبة ببهو كلية الأداب، وكان مضمونها حول عادات و تقاليد الشعب الصحراوي وموروثه الثقافي.
تلى ذلك لقاء مفتوح ضم كل من السيد إبراهيم المختار وزير التعاون بالحكومة الصحراوية، و السيد خطاري أحمودى رئيس جامعة التفاريتي و السيد محمد لبات السيد ممثل الجبهة في مورثيا، والسيد نافالون كونرادو دي فيلا، أستاذ علم النفس في جامعة مورسيا.
اللقاء تناول مضمون إتفاقية التعاون بين جامعة التفاريتي و جامعة مرثية والجامعة التقنية بقرطاجنة وسبل تطوير التعاون الدولي لما يخدم الجامعة الصحراوية و ترقية المستوى الأكاديمي للطلبة الجامعيين و الأساتذة و الباحثين الصحراويين .
أما في الفترة المسائية فقد نظمت طاولة مستديرة حول "واقع حقوق الإنسان و الإنتهاكات المغربية بالمناطق المحتلة في الصحراء الغربية"، وقد نسق الطاولة نائبة أستاذ حقوق الإنسان وعميد كلية الحقوق السيدة إيفا سانتوس " Eva Santos"، و نشطها كل من تيريزا بيثنتي خيمينيز " Teresa Vicente Gimenez" ، أستاذة أسس النظام القانوني والدستوري في جامعة مورثيا إلى جانب كل من الكاتبة الصحفية السيدة كونتشي مويا فرنانديز " Conchi Moya Fernández " و الكاتب و الشاعر السيد باهية محمد أواه.
الطاولة المستديرة حضرها عدد غفير من الطلبة الدارسين بجامعة مورثيا إلى جانب الجالية الصحراوية المقيمة بمقاطعة مورثيا، و تضمنت معلومات مهمة حول مختلف الخروقات التي تطال المواطنين الصحراويين بالصحراء الغربية وجنوب المغرب، إذ تطرق المحاضرون بالتفاصيل عن الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بدأ بمنع التظاهر و الإحتجاج و الإعتقال التعسفي و محاكمة المدنين الصحراويين أمام المحاكم العسكرية ومن أبرز النقاط المسجلة بحسب الأساتذة :
ـ استمرار السلطات المغربية في نهجها سياسة العقاب الجماعي في حق المواطنين الصحراويين على اختلاف نقاط تواجدهم .
ـ إستمرار المغرب في منع المظاهرات المعبرة عن رغبة سكان اقليم الصحراء الغربية عن حقهم في تقرير المصير.
ـ تدهور وضعية حقوق الانسان بالرغم من النداءات والقرارات التي تطالب المغرب بترقية وحماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن 2099.
ـ استمرار المغرب في اعتقال والتضييق على النشطاء الحقوقيين والمراقبين الدوليين والنشطاء الاجانب وتعريضهم لسوء المعاملة من خلال الأساليب التالية : ( الإعتقال، التوقيف، حصار ومداهمة المنازل، الإعتداء اللفظي والجسدي، ... ).
ـ لا تزال السلطات المغربية تقوم بتعنيف النساء الصحراويات وتعرضهن للسحل اضافة الى مختلف الاعتداءات الجسدية والإيذاء النفسي.
ـ تعرض الأطفال الصحراويين لسوء المعاملة والتعنيف من قبل أجهزة الامن المغربية بشكل مستمر دون أي اعتبار للإتفاقيات التي تنص على احترام حقوق الطفل.
ـ مواصلة المغرب مصادرة الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وحرمان سكان الاقليم من خيرات بلدهم.
وشهدت المحاضرة عدة مداخلات للطلبة الإسبانيين و مداخلات من قبل المشاركين الصحراويين كمداخلة السيد خطاري أحمودى رئيس جامعة التفاريتي و أعضاء من الجالية الصحراوية، وقد تركزت جلها حول الأسباب الكامنة وراء صمت المجتمع و موقف القانون الدولي من الإنتهاكات المغربية اليومية لحقوق الإنسان ودور المنظمات الحقوقية و الصحافة في كشف مختلف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال المغربي جهارا نهارا..
من جهته السيد خطاري حمودى شكر الأساتذة و الكتاب المشرفين على إدارة الطاولة وكذا الطلبة الذين ابو إلا أن يشاركوا من أجل إثراء ثقافتهم ومعارفهم عن القضية الصحراوية، و طالب المجتمع الدولي و المنظمات المتخصصة إنطلاقا مما قدمه المحاضرون بضرورة بذل المزيد من الضغط لإدراج مهمة مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ضمن مأمورية بعثة المينورسو كما نص على ذلك القرار 2152 الصادر عن مجلس الامن يوم 29 ابريل 2014 حول الصحراء الغربية .
و في الختام أجمع الحضور على شجبهم والتنديد بمثل هاته الإنتهاكات المغربية لأبسط الحقوق المدنية و التي يتفنن فيها النظام المغربي و جيشه بعنجهية دون محاسبة أو رقيب، أين وجهوا نداء إلى كل الضمائرة الحية من أجل مناصرة الحق و الدفاع عن عدالة القضية الصحراوية .
تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي، مقاطعة مورثيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *