التقارب المصري الصحراوي يقلق الرباط ويثير حفيظة إعلام المخزن

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ منذ الثورة المصرية التي

اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بدأت زيارات لاعلاميين ومثقفين مصريين الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، والمناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية، لتكسر جدار الصمت مع الدول العربية، التي كانت بعيدة الى وقت قريب من القضية الصحراوية ومناصرتها في مختلف المحافل العربية، وخلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي زار وفد حقوقي واعلامي مصري مخيمات اللاجئين الصحراويين من اجل تنظيم دورة تكوينية لفائدة قضاة ومحامين صحراويين في مجال حقوق الانسان، بالاضافة الى تنظيم ورشات حول وسائل الاتصال الحديثة، هذه الزيارات اعقبهتا زيارة وفد إعلامي مصري كبير ضم مختلف الصحف القومية المصرية، واجرت عدة تقارير وريبورتاجات عن الوضع بالمخيمات والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وكشفت للراي العام المصري والعربي جزء يسير من معاناة الشعب الصحراوي طيلة العقود الاربعة الماضية، كما اجرت مجموعة من الحوارت مع قيادات في الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو، وتناقلتها مختلف وسائل الاعلام خاصة الرقمية، بالاضافة الى وحوار صحيفة روز اليوسف مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز.
هذا التقارب المصري الصحراوي يتجلى هذه الايام من خلال زيارة وفد رسمي مصري يرأسه وكيل وزارة الثقافة المصري، ويضم المحامي ايمن رابحي، والصحفي اسامه خالد والباحث حمد شعيب في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين دامت ثلاثة ايام، التقى خلالها الوفد المصري مع عدد من المسؤولين الصحراويين، ووقف على بعض المرافق بولايات ومؤسسات الجمهورية الصحراوية.

الزيارة التي دامت ثلاثة أيام تخللها لقاء الوفد مع الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز، بالاضافة إلى محادثات مع عدد من أعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وجمعيات المجتمع المدني الصحراوي.

كما وقف الوفد المصري على بعض المرافق العمومية ببعض الولايات والمؤسسات الصحراوية وعقد لقاءات مع سلطاتها الجهوية، إلى جانب زيارة المتحف الوطني للمقاومة، ومؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي، جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اللجنة الصحراوية للاستفتاء.

هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع المستوى إلى الجمهورية الصحراوية، اقلقت الرباط التي شن اعلامها حرب شعواء على الزيارة، محاولا مغالطة الراي العام الذي اصبح يدرك المعطيات الحقيقية للنزاع من خلال ثورة الاعلام والاتصال.

وكان وفد إعلامي مصري قد زار المخيمات شهر يوينو المنصرم وتمكن من الاطلاع على واقع اللاجئين الصحراويين وعاين عن قرب مؤسسات الدولة الصحراوية.