-->

أسمحولي ان أكون وزير الخارجية لمدة دقائق فقط.

"الى جميع سفراء الجمهورية الصحراوية و جميع ممثلين الجبهة الشعبية"
أعرف انكم من زمن ليس بالقصير لم تصلكم أية تعليمة أو خطة استراتيجية من عند السيد وزير الخارجية، فأسمحولي إذن أن أتقمص دور وزير الخارجية لبضعة دقائق فقط.
إستمعوا جيداً الى هذه التعليمات، أو بالأرجح الأوامر، لأن الوزراء عادة يُحبون إملاء الأوامر:
أولاً. الى جميع السفراء:
عليكم بالإتصال فوراً بمؤسسات البلدان المضيفة التالية:
ــ وزارة الخارجية
ــ الهيئة الوطنية لحماية او ترقية حقوق الانسان
ــ كليات القانون الدولي في أبرز الجامعات
ــ الجمعيات الكبيرة ذات النشاط المعتبر في ميدان حقوق الانسان و ذات الصلة بالمفوضية السامية لحقوق الانسان
ــ وسائل الاعلام ذات الانتشار الواسع
و عليكم الاتصال بهذه الهيئات من أجل الغايات التالية.
واحد. التنديد بالفسادو الرشوة في أعلى هيئة أممية لحقوق الانسان، وفق التسريبات الحديثة التي أكدت ذلك.
إثنين. التنديد بما يُسمى ب "التبرعات" كوسيلة لتمويل الهيئات الأممية. و في هذه النقطة بالضبط، هناك أصوات عديدة تنتقد منذ زمن هذا النوع من التمويل لأنه يُسهل التحكم في مفاصل الهيئة كما حدث مع المغرب.
ثلاثة. عدم ثقة الشعب الصحراوي في جميع التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الانسان في السنوات العشرة الماضية و إعتبارها تقارير مشبوهة و متأثرة بضغط المال و إغراءاته. 
أربعة. يجب على المنتظم الدولي ان يعرف ان شراء الذمم هو المنهج الوحيد الذي يُجيده المغرب و انه طيلة اكثر من أربعين سنة ما انفك يتلاعب بالمجتمع الدولي و قد افتضح امره الآن.
ثانياً. الى جميع ممثلين الجبهة:
عليكم بالاتصال فوراً بالمؤسسات التالية من بلدانكم:
ــ الأحزاب و الهيئات الأخرى المتعاطفة مع قضيتنا العادلة.
ــ جميع وسائل الاعلام، كانت كبيرة او صغيرة.
ــ كليات و أساتذة القانون الدولي.
ــ الجمعيات الناشطة في ميدان حقوق الانسان.
و ذلك لتحقيق الغايات التالية.
واحد. إطلاعهم على الفساد الذي أصاب المفوضية السامية لحقوق الانسان.
إثنين. إقناعهم أن هذه الكارثة ما كانت لتحدث لو أن هذه البلدان قطعت الطريق على تلاعب المغرب، و ذلك بالإعتراف بالدولة الصحراوية.
ثلاثة. إقناعهم أن الرد المناسب على هذا العبث و الاستهتار بالمؤسسات و الهيئات الدولية طيلة أربعين سنة إنما يكون بالإعتراف فوراً بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اللهم إذا كانت هناك نوايا و سلوك تشابه تلك المكشوف عنها في الوثائق المسربة.
و دمنا جميعا أوفياء لقضيتنا الوطنية.
شكراً لكم جميعا، سفراء او ممثلين، بتفضلكم بالسماح لي تقمص دور وزير الخارجية خمس دقائق، و تلك سعة صدر تحسب لكم فأنتم تتلقون أوامر نفس الوزير لأكثر من عقدين.
لقد إنتهت دقائقي كوزير. و ها انا أعود الى موقعي كمواطن عادي.
في النهاية أرجوا أن تتفضلوا بقراءة المقال الموجود على الرابط التالي:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *