-->

خوفا من عقوبات الكاف والفيفا المغرب يساوم على تأجيل الكاف وليس الانسحاب

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ فضل المغرب المساومة على تأجيل
استضافة كأس أمم إفريقيا 2015، عوضا عن التخلي عن التنظيم كليا تفاديا للعقوبات المحتملة التي سيتعرض لها في حال إقراره تنازله رسميا عن احتضان الدورة، ويفضل أن يرمي الكرة في مرمى الكونفيدرالية الإفريقية بإقرار سحب التنظيم منه للقفز على العقوبات.
 وبرغم تمسك المغرب بالتنظيم، إلا أن الهيئة القارية تجاهلت اقتراحات المغرب بجدية، وسارعت إلى البحث عن بلدان بديلة لاحتضان الدورة في موعدها، من بينها غانا وجنوب إفريقيا والغابون.
وبخلاف غانا وجنوب إفريقيا، فإن الغابون هو من اقترح استضافة الدورة. وفي حال تلقي الكاف عدة عروض لتنظيم الدورة، فإن الهيئة القارية ستجد نفسها ملزمة بإجراء عملية القرعة لتعيين صاحب الحظ. ويعد البلدان، وهما جنوب إفريقيا وغانا، أقوى المرشحين لاحتضان الدورة، مع أفضلية لجنوب إفريقيا، التي كانت أول بلد يتم الاتصال به من طرف الكاف، بمجرد أن كشف المغرب عن طلبه تأجيل تنظيم الدورة، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليه هذا البلد بعدما قدرت الكاف أن جنوب إفريقيا هو البلد الوحيد القادر على رفع التحدي، برغم عامل ضيق الوقت. وفي حال أن غانا هي التي تفوز بالتنظيم، فإن القرار سيكون مفيدا للجزائر، لأن حينها ستكون الجزائر قد تخلصت من منافس قوي على تنظيم دورة 2017. ومن المتوقع أن يتعرض المغرب إلى عقوبات قاسية في حال أنه لم يحترم التزاماته حيال الكاف، فإلى جانب أنه سيحرم من المشاركة في الدورة القادمة، فإن فئاته الشبانية ستحرم من المشاركة في المنافسات القارية الرسمية، كما سيرغم المغرب على دفع تعويضات مالية بسبب الخسائر التي ستتكبدها الكاف جراء الإخلاف بالعقود الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني التي تم الاتفاق عليها سابقا، وحرمان المغرب أيضا من استضافة منافسات قارية. ولن تكون العقوبات قارية فقط، بل ستكون امتداداتها دوليا أيضا، كون الهيئة القارية ستكون مضطرة إلى إخطار الاتحادية الدولية بقرار المغرب، وحينها ستكون الفيفا بدورها مدعوة إلى التعامل مع القرار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *