-->

"الصحراء الغربية :من اللجوء والإحتلال حتى الإستقلال" عنوان لايام دراسية باسبانيا

بالما دي مايوركا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ إنطلقت مساء يوم الجمعة
بجزيرة بالما دي مايوركا فعاليات الأيام الدراسية حول الصحراء الغربية المنعقدة هذه المرة في طبعتها الخامسة من الرابع والعشرين الى الخامس والعشرين أكتوبر تحت عنوان :الصحراء الغربية :من اللجوء والإحتلال حتى الإستقلال.
الحدث الذي تجري أنشطته بجامعة جزر البليارعلى مدار يومين تميز بحضور وفد صحراوي برأسة السيد محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية الوزير المكلف بأوروبا والعديد من الوفود والشخصيات الإسبانية.
السيدة كتالينا روسيلو رئيسة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بجزر البليار عبرت في كلمة ترحيبية عن سعادتها تنظيم هذه الأيام حول كفاح شعب الصحراء الغربية ،مجددة مواقف الدعم المساندة له ،مبرزة أنها لن تألو جهدا في تقديم كل أشكال الدعم لمساعدته على تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشها حتى يتمكن من إستعادة كامل حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة.
من جانبه عبر رئيس الوفد الصحراوي بإسم جبهة البوليساريو عن مواقف التقدير والعرفان لكل مناصري قضية شعبنا والفاعلين في خريطة التضامن الدولية الواسعة معه .وبعدما ذكر بالمسار التاريخي للنزاع الصحراوي المغربي والمجهودات الدولية التي بذلت لفضه طبقا للشرعية الدولية ،نبه الأخ محمد سيداتي أن الطرف الصحراوي يبقى متسمكا بتعاونه الجدي والمسؤول مع المجموعة الدولية ،مضيفا في هذا المقام أنه" أن الأوان للعالم أن يتحرك لكي يعالج جذور هذا الصراع بإنهاء الإحتلال،وأصبح واجبا منطقيا ،أن تدفع الشرعية الدولية والأمم المتحدة الى فعل ضاغط على الإحتلال المغربي ،ومحاسبته على جميع الإنتهاكات وخاصة ما يتعرض له أبناء الشعب الصحراوي من ترهيب بالأرض المحتلة من الصحراء الغربية .وعن الموقف الإسباني قال الأخ الوزير المكلف بأوروبا "إن مدريد جزء من المشكلة أصلا ويمكن كذالك أن تكون جزءا من الحل"،وهو الموقف الذي شدد عليه السيد خوسي توبيدو رئيس لجان الدعم الإسبانية مع الشعب الصحراوي ،مضيفا أن بلاده تبقى المسؤولة عن ما يعاني منه شعب الصحراء الغربية من مأسي نتيجة الغزو المغربي لوطنه،معبرا عن تقديره للدور الذي قامت به البوليساريو في تجاوز الصعاب وبناء دولة نموذجية رغم الإكراهات وشح الإمكانيات .هذ الواقع ، تحدثت عنه بإسهاب الأخت خديجتو المخطار عضو الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية وممثلة الإتحاد بإسبانيا، وخاصة فيما يتعلق بالدور الفعال والمؤثر للمرأة الصحراوية في زمن الإحتلال المغربي وكيف وصلت إلى درجة من النضج الفكري والوعي السياسي ،وبروز صورة المرأة الصحراوية القوية الشجاعة ،الذكية الواعية ،والحاضرة في زخم النضال ليس فقط بالمخيمات ولكن بالارض المحتلة كذالك وكيف أنها رفضت أن تتصف بالسلبية إزاء ما يجري حولها واصبحت لديها قناعة ذاتية بدورها النضالي وبضرورة ممارسته بكل ثقة ووعي ودون خوف .
وعلى هامش أشغال اليوم الأول من الندوة ، كشف ممثل بلادنا بالمنطقة السيد محمد مصطفى التلميذي لوسائل الإعلام أنه وتجسيدا لموقف التضامن هذا مع الشعب الصحراوي المتعدد الأوجه بجزر البليار عموما ، توجه يوم الجمعة وفد من القطاع الصحي يشمل جل التخصصات الطبية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *