-->

بريطانية تؤكد أنها لا تتعامل مع المغرب إلا وفقا لحدوده المعترف بها دوليا وتجدد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

لندن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أثار البرلمان البريطاني قبل يومين مسألة
الحدود المغربية المعترف بها دوليا وكذا تورط شركة كيرن انيرجي في أنشطة التنقيب غير الشرعية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وذلك في معرض أسئلة وجهها إلى الحكومة البريطانية.
وعلاقة بمسألة الحدود المغربية وجه النائب عن حزب العمال المعارض السيد بأول فلين سؤالا مكتوبا إلى وزير الخارجية والكومنولث يسأله فيه "ما هي حدود المغرب التي تعترف بها المملكة المتحدة البريطانية".
وفي رده أكد السيد توبياس ألوود الوكيل البرلماني لوزارة الخارجية "أن المملكة البريطانية المتحدة تتعامل مع المغرب على أساس حدوده المعترف بها دوليا" في حين يؤكد الوكيل في رده أن الحكومة البريطانية تعتبر المغرب سلطة مديرة بحكم الواقع لجزء من الصحراء الغربية.
كما أكد السيد ألوود أن بريطانيا تعتبر أن "وضع الإقليم (الصحراء الغربية) غير محدد"، مؤكدا أن حكومته "تدعم الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية في جهودهم الرامية لحل النزاع عبر تسوسة تفاوضية تنص على حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".
ويأتي رد الحكومة البريطانية ليؤكد من جديد العزلة الدولية التي تعيشها المملكة المغربية جراء تورطها المفضوح في نزاع الصحراء الغربية، وليؤكد من جديد أنه لا توجد أي دولة في العالم تعترف للمغرب بسيادته الوهمية على الصحراء الغربية بما في ذلك حليفتها الرئيسية فرنسا.
وعلى صعيد الثروات الطبيعية وجه النائب في البرلمان البريطاني ورئيس المجموعة البرلمانية من أجل الصحراء الغربية السيد جيريمي كوربين سؤالا أخر إلى وزير التجارة فحواه "ماهي التوضيحات التي تلقاها حول المشاورات التي تمت مع الصحراويين بخصوص عمليات التنقيب المقترحة في مياه الصحراء الغربية من قبل شركة كيرن انيرجي".
وفي رده أكد وزير الدولة البريطاني السيد ماثيو هانكوك أن الوزارة المعنية لا يمكنها الرد على هذا السؤال في الفترة المعتادة، وأنها تعمل على تحضير الإجابة وسيتم تقديمه حال الإنتهاء منه.
ويؤكد رد الوزارة أن موضوع تورط بعض الشركات في عمليات نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية في تواطؤ مع الاحتلال المغربي يعتبر حساس ويكتسي أهمية خاصة لدى الجهات الرسمية.
وكان مقر البرلمان البريطاني قد شهد خلال هذا الأسبوع عرضا للفيلم الصحراوي "جذور وصخب" لقي نجاحا كبيرا حيث حضر العرض عدد من الداعمين للقضية الصحراوية على رأسهم النائب البريطاني جيريمي كوربين الذي قام بزيارة إلى العيون المحتلة في شهر فبراير الماضي إلى جانب الأمينة العامة لمنظمة ليبراسيون وممثلين عن جمعية حملة الصحراء الغربية في بريطانيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *