-->

وسط تعنت مغربي متواصل، الجيش الشعبي الصحراوي يجري مناورات عسكرية إستعدادا لخيار العودة للكفاح المسلح


مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) اجرى الجيش الشعبي الصحراوي مناورة عسكرية بعينات من الاسلحة الثقيلة نهار اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 ، بمقر المدرسة الوطنية لتدريب قوات الدرك الوطني التي تم افتتاحها بالمناسبة في إطار التفتيش عن جاهزية الجيش السنوية المقررة كل سنة ضمن برنامج عمل الحكومة الصحراوية و التي انطلقت اليوم من الخلف العسكري و تتواصل حتى الخامس من ديسمبر القادم ، وياتي إدراج المناورة العسكرية هذا العام ضمن برنامج التفتيش العسكري السنوي قصد الوقوف على جاهزية الجيش الصحراوي عدتا وعتادا و جاهزية بشرية استعدادا لاحتمال العودة الى الكفاح المسلح من جديد ضد جيش الاحتلال المغربي والذي اصبح مرهونا بفشل جهود الامم المتحدة في ايجاد حل للنزاع القائم منذ اكثر من تسعة وثلاثين سنة حول الصحراء الغربية .
و افادت مصادر مصادر صحفية صحراوية  ان رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة مصحوبا بوزير الدفاع و بعض الوفود الاجنبية اشرفوا صباح اليوم على الساعة العاشرة على افتتاح مدرسة الدرك الوطني و قاموا بتسليمها لقيادة جهاز الدرك قبل أن ينتقلوا على الساعة الحادية عشر والنصف الى ميدان المناورة و العرض العسكري .
وقد شارك في استعراض و مناورة الجيش نهار اليوم :
عشرة وحدات من المشاة الثابته .
ثلاثة كتائب من ناقلات البي ام بي.
و كتيبة من سلاح اورج ستالين .
و كتبة من سلاح الهاوزر .
ماميز مناورة اليوم عن سابقاتها هو تنفيذها من قبل دفعات من شباب الجيش و خريجي المدارس العسكرية الشي الذي اكدت من خلاله المؤسسة العسكرية أن مشعل الكفاح المسلح ماضي من جيل الى جيل و أن جيل اليوم على اتم الجاهزية لخوض معركة التحرير ، كما اظهر شباب الجيش قدرته على التحكم بالاسلحة الثقيلة و الخفيفة و ابهر الحضور بتمارينه المحكمة التنظيم و عالية الدقة حيث كانت المعركة تدار من ناقلة القيادة في الميدان و كانت ناقلة القيادة تشرف عبر اتصالات الاسلكي على الهجوم والانسحاب و تتحكم في اوقات و اماكن الرماية و تمركز الجنود و تحديد الاهداف .
للتذكير فإن الجيش الشعبي الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب خاض معركة تحرير الصحراء الغربية ضد الاستعمار الاسباني مما دفع بالاسبانيين الى الخروج من الصحراء الغربية ابرام اتفاقية مدريد الثلاثية التي بموجبها يدخل المغرب كمحتل للصحراء الغربية في سنة 1975 مما دفع بجبهة البوليساريو الى مواصلة حرب التحرير ضد التواجد المغربي والموريتاني حتى انسحاب موريتانيا من الحرب وعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية.
و كان رئيس الدولة الاخ محمد عبد العزيز صرح على هامش المناورة العسكرية للصحافة الاجنبية و الوطنية أن هذه التمارين تأتي للاقوف على الجاهزية العسكرية للجيش و تأكيد أن خيار الكفاح المسلح مطروح كبديل للتفاوض في ظل التعنت المغربي و استمرا انتهاك حقوق الانسان في الشطر المحتل و نهب الثروات الطبيعية الصحراوية .

المصدر: مجلة المستقبل الصحراوي


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *