-->

صفعة وخيبة أمل للمغرب بعد قرار استمرار المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للاجئين الصحراويين

بروكسل (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أكدت المفوضة المكلفة بالمساعدات
الإنسانية، كريستالينا جورجيفا استمرار المساعدات الأوروبية للاجئين الصحراويين في انتظار أن تجد هذه الأزمة المنسية حلا سياسيا مقبولا من الطرفين يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم، مشيرة إلي "أن المساعدات الأوربية الموجهة إلي الصحراويين لا تمر عن طريق البوليساريو ولاعبر وساطة جزائرية"، حسب ما نشرته يوم الثلاثاء الجريدة الاكترونية الجزائرية (الجيري باتريوتيك) في حوار مع مصدر ديبلوماسي ببروكسل حول موضوع مزاعم تحويل وجهة المساعدات المقدمة للصحراويين.
وتعتبر الجريدة هذه الحالة، محاولة للنبش في تقرير قديم حاولت وسائط عبر امتداداتها المحلية استغلاله في عام 2010 لكنها باءت بالفشل، إلا أن الإدارة الأوروبية المكلفة بالمساعدات الإنسانية حافظت على مساعداتها للاجئين، الشيء الذي سبب صدمة لأولئك اللذين أرادوا تعليقها أو على الأقل، الدفع باتجاه سن شروط جديدة".
وجاءت الردود "الموضوعية والمحايدة" في 22 يناير من طرف المفوضة المكلفة بالمساعدات الإنسانية، كريستالينا جورجيفا التي أكدت أن تسيير أموال المجموعة الأوروبية لم يكن أبدا بإشراف من البوليساريو أو عبر وسطاء جزائريين، الشيء الذي يضفي على هذه العملية شفافية وتعزيزا لحلقات التفتيش، تكشف الجريدة الجزائرية.

وتمثل هذه الردود صفعة وخيبة أمل محبطة في وجه أولئك اللذين كانوا يسعون لتجريم طرف معين، وهو ما دعى لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي إلي الاجتماع حصريا يوم الاثنين ، لمناقشة موضوع تمويل البعثات الأوروبية وهياكل الخدمات الأوروبية على المستوى العمل الخارجي، حسب ذات المصدر، مضيفا أنه على الرغم من الاستياء المغربي إلا أن رئيس الجلسة ذكر بتصريحات السيدة كرستالينا، مؤكدا على استمرار المساعدات الاوروبية للاجئين الصحراويين بانتظار أن تجد هذه الأزمة المنسية حلا سياسيا مقبولا من الطرفين يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم.
وكان رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني ذكر يوم الثلاثاء بأن المعلومات المتوفرة لدى الهلال الأحمر الصحراوي تشير إلى "تصرفات أشخاص يعملون لصالح المغرب، حيث لم يسبق للإتحاد الأوروبي وأن أشار إلى وجود تحويل مساعدات إنسانية عن وجهتها بمخيمات اللاجئين الصحراويين" ، داعيا المجموعة الدولية الى عدم "الوقوع في فخ التلاعبات و سوء النية".
وأضاف في نفس السياق أنه "ما لا يقل عن ثلاث عمليات تدقيق أوكلت إلى شركات خارجية قد تم القيام بها مع جميع الأطراف المعنية و المتمثلة في برنامج التغذية العالمي و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و المنظمات غير الحكومية التي تنفذ برنامج ديوان مساعدات المفوضية الأوروبية، يضاف إلى كل هذا "عمليات التفتيش الخارجية و التقييم الداخلي لتوزيع المساعدات".
وأوضح مسؤول الهلال الأحمر الصحراوي أن هذه الإجراءات جاءت لإعطاء "متانة و مصداقية أكبر" للتكفل بالبرامج الإنسانية لدائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية خلال الفترة الممتدة من 2006 إلى 2008 ، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أي شكوى حول خلل في التسيير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *