-->

المعتقل السياسي الصحراوي " أمبارك الداودي " يمثل أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكليميم / جنوب المغرب

كليميم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ مثل صباح يومه الأربعاء بتاريخ 04
مارس / أدار 2015 المعتقل السياسي الصحراوي " أمبارك الداودي " أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة گليميم / جنوب المغرب بناء على قرار الوكيل العام للملك بالمحكمة العسكرية بالرباط / المغرب القاضي بعدم الاختصاص بعد أن ظل رهن الاعتقال الاحتياطي و المتابعة بالمحكمة العسكرية مدة تجاوزت 17 شهرا بالسجن المحلي 01 بسلا / المغرب.
و مباشرة بعد مثوله أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية و إدلائه بأن اعتقاله يكتسي طابعا سياسيا كونه يرتبط بموقفه من قضية الصحراء الغربية و مشاركته في المظاهرات السلمية للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قرر وكيل الملك إحالته على السجن المحلي في انتظار أن يمثل يوم غد 05 مارس / أدار 2015 أمام هيئة المحكمة الابتدائية بتهم قد تكون ذات طابع جنحي ـ تلبسي.
و كانت عناصر تابعة لجهاز الدرك المغربي قد قامت نهار أمس بتاريخ 03 مارس / أدار 2015 على ترحيل المعتقل السياسي الصحراوي " أمبارك الداودي " من السجن المحلي 01 بسلا / المغرب بأمر لم يستبعد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA أن يكون صادرا من النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بالرباط / المغرب.
و بموجب ذلك، لم تصل سيارة الدرك التي كانت تقل المعتقل السياسي الصحراوي " أمبارك الداودي " إلى مدينة گليميم / جنوب المغرب إلا في وقت متأخر من الليل، ليحال على السجن المحلي لهذه المدينة قبل أن يتم اصطحابه في اليوم الموالي من طرف عناصر من أجهزة الدرك إلى مكتب وكيل الملك بالمحكمة المذكورة الذي قرر بمتابعته قضائيا و إحالته مجددا على السجن محددا تاريخ 05 مارس / أدار 2015 كموعد لمثوله لأول مرة أمام هيئة المحكمة من أجل محاكمته.
و تعد هذه المرة الثانية التي أقدمت فيها النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بالرباط / المغرب على إحالة ملف قضائي يتابع فيه معتقلون سياسيون صحراويون على محكمة مدنية تبث في التهم الجنحية بداعي عدم الاختصاص ، حيث سبق للنيابة العامة أن أحالت بداية سنة 2011 ملف 07 مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين الشق بالدار البيضاء / المغرب، و الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي من داخل المطار الدولي محمد الخامس بالمدينة المذكورة على خلفية زيارتهم للجزائر و لمخيمات اللاجئين الصحراويين.
و لا يستبعد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA أن تكون الدولة المغربية قد عمدت على إنهاء متابعة المعتقل السياسي الصحراوي " أمبارك الداودي " أمام القضاء العسكري بسبب المدة الطويلة التي قضاها هذا المعتقل رهن الاعتقال الاحتياطي بعد أن مثل بتاريخ 30 يناير / كانون ثاني 2014 أمام هيئة المحكمة العسكرية و تم تأجيل محاكمته لأجل غير مسمى و بسبب ضغط المنظمات الدولية التي ظلت و لا زالت تطالب الدولة المغربية بتفعيل قرار منع مثول مدنيين أمام المحكمة العسكرية طبقا للالتزامات التي سبق و أن أعلنت عنها على الصعيد الدولي . 
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ: 04 مارس / أدار 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *