-->

الانتربول يصدر مذكرة بحث دولية ضد 11 مجرم حرب مغربي بتهمة الابادة في الصحراء الغربية

مدريد 14 ابريل 2015(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) توصلت الشرطة
الدولية بإسبانيا بمذكرة بحث دولية أطلقها القاضي الاسباني بابلو روث قاضي المحكمة الخامسة بمدريد ضد 11 مسؤولاً مغربياً بتهمة ارتكاب جرائم ابادة في الصحراء الغربية .
وطالبت المذكرة الدولية بضبط وإحضار المدعو حفيظ بنهاشم المدير السابق للسجون المغربية والذي كان يشغل منصب عامل بالادارة المركزية بالداخلية المغربية، بالاضافة إلى سعيد واسو الذي شغل منصب عامل السمارة المحتلة بين سنتي 76 و 78، وحسن أوشن الوالي السابق بالدار البيضاء الذي كان نائبا للعامل سعيد واسو في إقليم السمارة المحتلة.
وإلى جانب المسؤولين الثلاثة تطالب المذكرة بضبط وإحضار مفتشي الشرطة المغربية إبراهيم بن سامي وحريز العربي اللذان كانا يعملان في سلك شرطة الاحتلال بالصحراء الغربية، بالاضافة إلى الكولونيل في صفوف جيش الاحتلال المغربي عبد الحق لمدور والملازم في الدرك الملكي إدريس السباعي.
وبينما يطالب القاضي بابلو روث بإعتقال المسؤولين السبعة الواردة أسماءهم، فإنه يتابع أيضا أربعة مسؤولين آخرين توفي أحدهم وهم الكولونيل في جيش الاحتلال “العمارتي” وثلاثة مسؤولين آخرين هم مولاي أحمد البورقادي عبد الغني الودغيري و بالعربي.
وكان القضاء الاسباني بحر الأسبوع الماضي قد وافق على ملاحقة 11 مسؤولا مغربيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الصحراء الغربية .
وتمكن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية السيد بابلو روث خلال الاشهر الماضية من توثيق شهادات حية لصحراويين كانوا ضمن مئات الصحراويين الذين تم رميهم بالرصاص الحي من طرف الجيش المغربي.
يشار الى ان صلاح الدين مزوار،وزير الخارجية و التعاون المغربي ، يقوم اليوم الاثنين بزيارة رسمية الى بإسبانيا، حيث سيلتقي نظيره الإسباني، مانويل غارسيا مارغايو، درءا لأي أزمة بين الرباط ومدريد في هذه الفترة الحساسة.
ويرى المتتبعون أن مزوار يرغب من خلال لقاء نظيره الإسباني تأكيد أن العلاقة المغربية الإسبانية”، خاصة في شقها المتعلق بالتعاون الأمني بين الطرفين، وأنها لا يمكن أن تتأثر أو تتضرر بتصريحات صحافية لوسائل الإعلام الإسبانية حول وفاة اثنين من مستكشفي المغاور الإسبان الثلاثة في جبال ورزازات، ولا بقرار قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، بابلو روث، القاضي بمتابعة 11 مسؤولا مغربيا بتهمة “الإبادة الجماعية” في الصحراء الغربية.
وعرفت العلاقات المغربية-الاسبانية مؤخرا توثرا على جميع الأصعدة سيما في مجال التنسيق الأمني بعد ان اتخذت الرباط موقفا مغايرا من مدريد على خلفية مقاضاة 11 مغربيا بتهمة الابادة الجماعية في الصحراء الغريبة عبر “هجمات ممنهجة” استهدفت المدنيين ما بين 1975 و1991 .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *