-->

الذكرى 42 لاندلاع الثورة الصحراوية: اتحاد الشبيبة يخلد الحدث ويحفظ وجه النظام

ولاية اوسرد 20 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بعد تغييب حدث الذكرى الثانية والاربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من خارطة الاحتفالات المخلدة هذه السنة، كادت الذكرى الثانية والاربعون لاعلان الثورة الصحراوية ان تلقى نفس المصير لولا المبادرة التي تقدم بها اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الرامية الى تخليد هذا الحدث العظيم في مسار شعبنا البطولي،اين تم اختيار ولاية اوسرد لتكون مسرحا لهذه الفعاليات.
وقد عرفت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى تواجدا مكثفا لمختلف الامتدات الشبانية في الولايات من خلال العروض واللوحات التي مرت من أمام ااجمهور الحاضر،واكثر ماشد الانتباه هو تلك السواعد البريئة للكشافة الصحراوية التي مرت أمام منصة الاحتفالات بزيها العسكري في استعراضات منظمة وبحماس منقطع النظير انسى الحضور المرارة التي اعترته وهو يلاحظ الغياب الغير مبرر للجيش الصحراوي في هكذا احتفالات شكلت على الدوام جزء من تاريخه البطولي الذي لايقبل المساومة والتفريط بأي حال من الاحوال.
كما شهدت الاحتفالات مرور لوحات فلكلورية قدمتها جميع الولايات عبرت خلالها الشبيبة الصحراوية عن تمسكها بالموروث الصحراوي الاصيل من قبيل التويزة في الحصاد وفي صناعة الصوف من وبر الحيوانات،وتغنجة التي تمثل الامل في سقوط الامطار،ولوحة الزفاف التي كانت العلامة الابرز في الحفل الفلكوري من حيث الاتقان والجودة في الاداء،دون ان ننسى لوحات المجموعات التطوعية التي تشكل رافدا من روافد اتحاد الشبيبة واطارا سليما ينظم مختلف المبادرات الشبانية الهادفة الى تعزيز العمل الشباني في شتى المجالات.
ويبقى التساؤل الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام هو التغييب الممنهج هذه السنة لتخليد المناسبات الوطنية رغم أن الموازنة العامة للدولة خصصت ستة ملايير لهذا الغرض،أم أن نهاية السنة ستعرف عقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو وما تتطلب هذه المرحلة من تكتياكات معزولة لضمان مقعد في القيادة السياسية،فسحر الكراسي اصبح اكثر تأثير من سحر الأعياد الوطنية،فمتى تتوب قيادتنا وترجع الى جادة الصواب وتغلب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *