-->

الحرس القديم للطلبة: هل يعيد القطار الى السكة؟

الشهيد الحافظ 17 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أثار الاجتماع
الذي عقده الطلبة القدامى الذين درسوا في مدينة الزاوية الليبية في وزارة الثقافة يوم الجمعة الماضي الكثير من التساؤلات حول طبيعة هذا الاجتماع والهدف منه في هذه الظروف بالذات التي تتميز بتذمر شعبي كبير من مسار التسوية في الصحراء الغربية الذي شهد انحرافات خطيرة في التقرير الذي قدمه الامين العام للامم المتحدة بان كيمون لمجلس الامن في شهر أبريل المنصرم،ضف الى ذلك حالة التسيب الرهيب الذي تعرفه مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية نظرا للسياسات الفاشلة للنظام في سبيل خلق أليات فعالة تضمن السير الحسن لتلك المؤسسات ،الشئ الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على مختلف البرامج الكفيلة بالتخفيف من حدة معاناة اللاجئين الصحراويين،كما أن العقلية التجارية البحتة لعدد كبير من أعضاء الامانة الوطنية والحكومة الصحراوية أصحبت تشكل حجرة عثرة في وجه اي تقدم منشود،مادام كل مسؤول أو مسيير لاهم له سوى جمع اكبر عدد من الاموال والابل والعقار وعلى القضية الوطنية السلام.
وسط هذه الظروف التي لاتبشر بخير اجتمع الطلبة القدامى لمدينة الزاوية الليبية،ومن غير المؤكد أن الاجتماع جاء فقط من التقاط الصور التذكارية وتناول الحلويات والمشروبات واحياء الصدقات من جديد في وسط هكذا محكات صعبة تمر بها القضية الوطنية،بل ينبغي أن يكون فرصة حقيقية للرعيل الطلابي الاول للدولة الصحراوية في سبيل التجنيد والتحسيس وسط الاوساط الشعبية بالمٱلات الغير محمودة العواقب التي ستعرفها القضية الوطنية إذا لم يكن هناك تحرك شعبي عاجل يقوده هذا الجيل الذي تم القفز عليه في تولي مقاليد السلطة بسبب تمسك الجيل الاول للثورة بالسلطة رغم ان الشيخوخة بدأت تغزو السواد الاعظم منه ومايصاحب ذلك من تدني في العطاء والتفكير والقدرة على العمل.
لقد شكل اجتماع الحرس القديم لطلبة الزاوية الليبية بادرت طيبة جمعت هؤلاء الاحبة والرفاق الذين فرقتهم السنون والظروف،لكن لا يجب ان تمر محطة هكذا مرور الكرام دون التطرق لواقع شعبنا ومصير قضيتنا ،وكيف يساهم هذا الجيل الذي حرم من تبوأ مكانته الطبيعية بسبب نرجسية وأنانية قيادتنا ، في إنقاذ شعبه واخراجه من هذه المتاهات التي اوصلتنا اليها سياساتنا العرجاء،اما إذا كان الغرض من هذه الاجتماعات هو البكاء على الاطلال وتذكر الايام الخوالي وتناول الحلويات والمشروبات فخيم الصحراويين وبيوتهم تتسع لما لذ وطاب من مأكل ومشرب وماحلى وظرف من الذكريات الجميلة التي تعجز الف ليلة وليلة عن مجاراتها.
وفي انتظار مبادرة اخرى تكون اشمل واعم للطلبة القدامي يبقى السؤال المطروح:
متى يستفيق هذ الجيل من غيبوبته ويدرك انه أن الاوان لارجاع القطار الى السكة التي انحرف عنها؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *