الوزير الأول الصحراوي: الشرط الأساسي لبناء المغرب العربي يتمثل في احترام إرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال

ولاية اوسرد 21 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - دعا الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر الطالب عمر الى احترام إرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال لإنهاء النزاع في شمال غرب إفريقيا، مضيفا انه الشرط الأساسي لبناء المغرب العربي الذي يطالب الجميع باستكماله.

كما طالب الوزير الأول في كلمة ألقاها في ولاية اوسرد بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 42 لاندلاع الكفاح المسلح بتوفير "كل أدوات الكفاح والنضال لفرض احترام إرادة شعبنا في الحرية والاستقلال، رغم مناورات العدو وتؤاطو فرنسا الاستعمارية معه."
وحيأ الوزير الأول أصدقاء الشعب الصحراوي في مختلف قارات العالم على دعمهم ومساندتهم للقضية الصحراوية، مشيدا بموقف الاتحاد الإفريقي الذي اتخذ إجراءات ومواقف متقدمة لابد أن تعطي نتائجها مستقبلا.

وأشاد عبد القادر الطالب عمر بالموقف الثابت والمبدئي والمتواصل للجزائر حكومة وشعبا بزعامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "ونهنئهم على النجاحات التي حققوها في الداخل والخارج والتي جعلت من الجزائر دولة محورية في المنطقة لايمكن تجاهلها". 

وحيا الوزير الأول صمود ومقاومة الجماهير الصحراوية الواسعة التي استطاعت أن تحتضن كل الطاقات المؤمنة بالتحرير والاستقلال بفضل السياسات المتبعة من اعلان الوحدة الوطنية، المؤتمرات الشعبية والمجالس، بهدف إشراك الجميع في معركة الحرية والكرامة، مضيفا أن كل هذه الانتصارات والمكاسب التي تحققت جاءت "بفضل تضحيات شعبنا ولم تكن هبة ولا صدقة من أحد،بل إن بعد المحاور الدولية حاولت نسفنا والقضاء علينا ولكن في الأخير كان لهم صمود شعبنا بالمرصاد".

وأضاف الوزير الأول أن الدولة الصحراوية حقققت جملة من المكاسب منها، التجربة في العديد من واجهات الكفاح الوطني: الجبهة العسكرية والسياسية والإدارية والدبلوماسية ،والمقاومة السلمية، ترقية الخبرات الثقافية والسياسية والعلمية للإنسان الصحراوي، اعتراف دولي بحقنا يتأكد من طرف المجموعة الدولية عبر السنين، انتفاضة جماهيرية بالأرض المحتلة فرضت نفسها وحطمت قيود العدو ،وأصبحت معطاة أساسية في الكفاح الوطني ، أفشلت سياسات العدو وقوضت أطروحاته الدعائية وأسمعت صوت الشعب الصحراوي للعالم.

ودعا عبد القادر في ختام كلمته الجماهير الصحراوية الى المساهمة في إنجاح المحطات والبرامج المقبلة كـ: الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال، استقبال التلاميذ والطلبة الدارسين بالخارج واختتام الموسم الدراسي الحالي بالمدارس ومراكز التكوين المهني، إحياء يوم الشهداء:09 يونيو وملتقى جاليات الشمال، الندوات السياسية لانتحاب السلطات المسيرة محلياً: رؤساء الدوائر والبلديات.