-->

الملكية المغربية ...الوجه الخفي للمؤامرة

عندما تنظر يمينا اويسارا الى خريطة الوطن العربي سيملأ للاسف قلبك بمناظر
موحشة القتل البشع والدمار المهلك للحرث والنسل والتشريد إن هذه الحروب والفتن التي اشتعلت في الوطن العربي نذكر منها الحرب و التشريد الذي يعاني منه سكان الصحراءالغربية, ان هذه الحروب العاصفة بالأمة قد إكتوت بها قبل ذلك الدولة الاسلامية وهي لاتزال الى اليوم تصلاها كما هو الحال في الصحراء الغربية حيث ما وجد المسلمين تعصف بهم الفتن وتشتعل فيهم الحروب.
إن هذا الذي يحدث في وطننا من ظلم و قهر و تهجير ليس من قبل الصدفة انما هو نتيجة المخططات الغربية الصليبية الانتقامية الاجرامية وقد لجأت هذه الدول منها فرنسا واسبانيا الى تجنيد مخابراتها وحلفائها واليهود المغاربة مع الملكية المغربية حيث ان هذه الأخيرة تنصلت من مسووليتها اتجاه المغاربة والامة العربية والاسلامية وكانت الداعمة للمشروع الاستيطاني التوسعي فى المنطفة وأسات الى دول الجوار حتى حدود السنيغال.
ان الملكية المغربية تبدأ من الملك محمد الخامس والحسن الثاني واخرهم محمد السادس حيثوا أنهم نشروا الفتن والصراعات المحلية التي كان هم وقودها مع الجينرالات وحكوماتهم المتفانية في خدمة عرش الشيطان وابتعدوا عن ما امرنا به الله قال تعالى : (انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون) .
ويعود بنا التاريخ الى الوراء القريب حيث جاء في خطاب ملك المغرب محمد الخامس قرب قرية امحاميد الغْزلان : ان موريتانيا تابعة تاريخيا للمملكة المغربية ولن نعترف بها كما يجب استرجاع الصحراء الغربية وضمها الى المغرب .......". وهذه قرينة تاريخية ودليل واضح على منهجية حكام المغرب التي تدعو وبنية صريحة وعلانية الى تفكيك الامة والتسلط والتوسع على حساب اراضي دول الجوار و الدخول معها في صراعات لتمزيقها وتطبيقا لمخططات الدول الاستعمارية الغربية ومن بين قرائن المؤامرة التي اشرفت عليها الملكية المغربية نذكر حرب الرمال سنة 1963 ضد الدولة الجزائرية الشقيقة حيث ان ملك المغرب انا ذاك الحسن الثاني شارك بنفسه في تسير الجنود المغاربة الى حدود دولة الجزائر والدخول معها في حرب كان الفشل الذريع من نصيب القوات المغربية.
ان سياسة التوسع والتطبيق الفعلي لاجندة المؤامرة ومنها سياسة التوسع ضد الجيران ساهم فيها حكام المغرب منذ زهاء خمسين عاما واكثر وتمثل تهديدا حقيقيا جاثما على امن واستقرار المنطقة والعالم .
و إليكم القرينة التاريخية الاخرى وهي خطاب الملك المغربي يوم 15 اكتوبر 1975 الى جنود المغاربة المشاركين في المسيرة السوداء بقيادة الجينرال احمد الدليمي حيث قال لهم : "اذا التقيتم الاسباني فعانقوه واقتسموا معه زادكم واذا التقيتم غير الاسباني ... ـاشارة الى الصحراوي ـ فاعتقلوه او اقتلوه".
 ان مثل هكذا خطاب يمثل حجم الممارسات الاجرامية من قبل قوة الاحتلال العسكري اللا شرعي لارضنا و لكننا نستنتج أن هذا الخطاب قد أعطى الضوء الاخضر للشروع في عملية الابادة من قبل القتل الجماعي للابرياء الصحراويين العزل والاغتيال المباشر بالرصاص وبغيره وكلها طرق مفظوحة و باب كبير من ابواب مسرحية المؤامرة وهذا يبين نفوذ الدول الغربية والصهونية في القرار السياسي لحكام المغرب حيث ان الملكية المغربية راعي اساسي لهذه المصاهرة .
ونعود الى قرينة تارخية اخرى تبين تورط النظام الملكي المغربي السيئ السمعة حيث ان هذا الاخير جند جمع من أجهزة القمع البوليسية و المخابرات وعصبات الاجرام ومافيا المخدرات وصرف عليهم الاموال الطائلة وامرهم بالنزول الى الشارع في صورة السياسين كأنها استجابة لرعية الشعب و كذلك الجنرالات أصحاب النفوذ و المصالح الخاصة الذين يحملون لواء الولاء للنظام تحت غطاء المؤامرة ضد الشعب والدول المجاورة.
وبالتاكيد ان الغرب واعوانه المملكة المغربية ليسوا اخلاقيون ويتعاملون مع قضيتنا و قضية الشعوب العربية وفق معيار المصالح ليس اكثر و سياسة فرق تسد الإستعمارية. إن رصيد المملكة المغربية الاجرامي و المبني على معيار التحالف مع الغرب في كثير من المناطق شاهد على ذلك, فالتعويل على هذه الدول الغربية هو نوع من الخبل و التعتيم الإعلامي على الإقليم المحتل توافقه في ذلك مطرقة إستراتيجية و نافذة من أجل شرعنة إحتلالها للمنطقة ونستطيع القول بأن هناك تواطؤ بين المملكة المغربية وهذه الدول ولم يبقى امام الشعب الصحراوي الا خيار الانتفاضة ضد المخزن المغربي لكي ينجح ويعيد لنفسه عزته وكرامته ولكن الشيء المؤكد ان كل هذا يحتاج الى كثير من الصبر وعدم الاستعجال والى كثير من النضال والتضحيات والمطالبة باسقاط الملكية المغربية وعودة الشرعية للشعب الصحراوي .
بقلم الاستاذ. الصالح عبد الفتاح

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *