-->

من وحي المؤتمر: ـ تابع ـ 2ـ

وإذا كنا قد أجزمنا ، في مقال سا بق أن النخب هم أولى من سواهم بالتضحية، فإننا ندرك مالذلك
في حياة الشعوب والأمم، كونه يندرج ضمن الحراك، خاصة في مجال الترقي لكل التنظيمات وما يلزمه من تنوع وتجديد؛ عبر الوقفات المرحلية في مسار تاريخها، منذ أن وجد آدم على متن البسيطة إلى اليوم.
والمتأمل لتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية ؛ لسوف يلاحظ ما مرت به من إضافات، سواء تقاربت أو تباعدت من حيث الزمن ، وحتى وإن تماثلت أم لم تتماثل من حيث الدواعي ـ المهم أنها تمت ـ ولم تخل ، تلك الإضافات أبدا من إسعافات مفيدة ؛ أيا كانت الطبيعة التي د لت عليها في حينها. فلا ضير ـ إذا ـ في الإقتباس من ذ لك أو القياس عليه، مادام المراد هو إستجلاب عوامل القوة المطلوبة لللا واحق؛ خاصها وعامها. ولعل الحديث في هذا المنوال، لايهم ـ بالطبع ـ إلا من لايتوجس خيفة من شيئ ، حتى وإن كان أفتقاد عزيزما.
فالمرحلة الحالية ، بكل دلائلها الكلية تحتم إنتاج محفزات سياسية محسوسة لتجاوز الواقع القائم؛ بكل إيمان وثقة في المستقبل؛ لأن محاكمة التاريخ لن تجدينا ولا التأسف على ما فاتنا ينفعنا ؛ فنحن الآن أما م كينونة سياسية وطنية متميزة ؛ تأصلت وترسخت على مدارخمسة و أربعين عاما. ، لاتقبل العمل الجزافي ولا الوصا ئي ولكليهما من المساوئ الشيئ الكثير؛ إذا لم نأخذ الحطة بالشكل المرضي لأي خطوة نخطوها في سبيل الإصلاح الذي نوده سليما ، مهما كان.وليس هذا من باب التحجج أووضع الموانع ، بقدر ماهو إستدراكي فقط .
والمتابع لأحاديثنا في اللقاءات غير الرسمية ( الرأي) يستخلص وجود توجهين ، يدعو كل منهما إلى التحول نحو الأفضل بإضافة موازين قوة جديدة لطبيعة الصراع الوطني مع العدو وذلك بوعود للد ول النافذة في المطقة وإستغلال الموقف الإفريقي لفضح السياسة الإستطانية للعدو من جهة ؛ والدخول في ساحات صراع أخرى معه، عل غرار ماحدث على صعيد الإتفاقيات الدولية (جنيف 48) من جهة ثانية . والتعاطي بإيجابية مع الأمم المتحدة واستغلال ما يتاح من فرص في العملية السلمية الى أن تنضج مواقف وظروف أخرى. أو تضاف الموازين بالتلويح الجدي للعودة الى الحرب المسلحة والتحضير لها والتملص من قرار وقف إطلاق النار ولو من جا نب واحد ؛ وبالتالي كسر الجمود الحاصل والخروج من نفق الوضع القائم.
بقلم : ابراهيم السالم ازروك الجماني.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *