-->

لماذا؟... ولماذا؟ 5

النشاط الرياضي هو نشاط تربوي يعمل على تربية النشء تربية متزنة ومتكاملة من النواحي: الوجدانية والاجتماعية والبدنية والعقلية، عن طريق برامج ومجالات رياضية تساهم في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية ومنها على سبيل الذكر لا لحصر نشر الوعي الرياضي او الثقافة الرياضية, غرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للتربية البدنية والنشاط الرياضي ومنها العمل بمفهوم روح الفريق الواحد وإدراك البعد التربوي الصحيح للمنافسات الرياضية بعيدا عن التنافس من اجل الفوز ولو ان الفائز يبقى دائما هو روح التنافس الشريف بين الرياضيين. لماذا غابت الرياضة الطلابية وطنيا؟ هل غابت ام غيبت؟ وماهي الأسباب؟ اعلم جيدا ان الوضع استثنائي وهناك مجالات اهم من الرياضة في واقع المخيمات مثل الصحة والتعليم وووووو... الخ. لكن في الوقت نفسه لماذا نجهل أهمية ودور الرياضية الطلابية في نشر القضية في أماكن تواجد الطالب الصحراوي باعتباره سفير قضية وباعتبار الرياضة رسالة قد تحقق اهداف عديدة. هل يستحق الطالب الصحراوي رياضيا فقط البرنامج الرياضي في صائفة الشباب والطلبة؟ وأحيانا تقصى بعض الفرق من اول مباراة في البرنامج. من المسؤول في عدم تضمين برنامج رياضي متكامل يراعي الأهداف ويستشرف الافاق التي يمكن ان تفتحها البطولات الرياضية خلال الصيف الوجهة للشباب والطلبة لماذا لا تنظم بطولات رسمية للطلبة اثناء تواجدهم بمقاعد الدراسة؟ بعيدا عن مصطلح الرياضة المنساباتية لاكتشاف المواهب الكثيرة المتواجدة بالمتوسطات والثانويات والجامعات مواهب بكل تأكيد ستستفيد منها الرياضة الوطنية إذا ما صقلت من خلال الاحتكاك اثناء الدراسة في البلدان المستضيفة. الألعاب فتحت اعين المهتمين بالشأن الرياضي الوطني على معضلة افتقار البرامج الرياضية بشكل عام لدى الجهات الوصية. هل ستظل الرياضة الشبانية رهينة الظروف الاستثنائية؟ لماذا حتى إذا ما نظمت بطولات رياضية يكون الاهتمام فقط على كرة القدم وبدرجة اقل كرة الطائرة فقط؟ اين باقي الرياضات؟ ونحن في سبتمبر القادم سنشارك كدولة رسميا في بطولة الألعاب الافريقية في طبعتها ال 11 في الكونغو برازافيل وفي التظاهرة الافريقية سيتنافس أبناء القارة على 22 لعبة ولن تشارك الجمهورية الصحراوية في الألعاب الجماعية. من المسؤول عن ضياع مواهب لطالما سمعنا عنها في الوسط الدراسي وكان عليها الطلب من أكثر فريق حتى وان كان على المستوى المحلي، واخر تلك المواهب ياسين لاعب الفريق الوطني والذي طلبه فريق الموسم الماضي من المحترف الثاني الجزائري وابعدته الوثائق عن حلم مداعبة المستديرة على بساط اخضر ربما كان بمثابة الضوء الأخضر في مسيرة الشاب رياضيا. هل عقدة الشاب الصحراوي خاصة المتألقين منهم رياضيا ستظل تصطدم بهاجس الوثائق؟ وماهي الحلول؟
01-08-2015 
بقلم: الراقب احمد بابا حياي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *