-->

حصاد انتفاضة الاستقلال خلال العشر سنوات وحصيلة الانتهاكات المغربية محاور محاضرات اليوم التاسع من الجامعة الصيفية

بومرداس 03 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - تتواصل
لليوم التاسع على التوالي أشغال الجامعة الصيفية السادسة لأطر الدولة الصحراوية المنعقدة بولاية بومرداس الجزائرية ما بين 25 يوليو إلى غاية 12 من الشهر الجاري، بتقديم عدة محاضرات تتناول حصاد انتفاضة الاستقلال خلال العشر سنوات الماضية، وحصيلة الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان بالاراضي المحتلة.
وذلك من خلال محاضرة قدمها الدكتور الجزائري عمر صدوق أستاذ العلوم السياسية في جامعة تيزو وزو الجزائرية بعنوان "حماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية" بالاضافة الى محاضرة تحت عنوان " المقاومة السلمية الصحراوية" للناشط الحقوقي ددي حمادة واخرى تحت عنوان " كرونولوجيا الاحداث التي شهدتها المناطق المحتلة خلال العشر سنوات" قدمها الناشط الحقوقي محمد سالم لكحل.
الدكتور الجزائري عمر صدوق اكد خلال المحاضرة الاولى أن " منع الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير هو انتهاك لحق اساسي في القانون الدولي"، وذلك خلال أشغال الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو.

وأضاف المحاضر الجزائري أن سياسة الحديد والنار المنتهجة من طرف المملكة المغربية منذ اجتياحها للصحراء الغربية سنة 1975 هي سبب تدهور الأوضاع في المناطق المحتلة .
و دعا الدكتور عمر صدوق إلى التركيز على وسائل الإعلام ودور المنظمات الدولية الحكومية والغير حكومية التي تساهم في الضغط على الحكومة المغربية من أجل احترام حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة.
وأعرب الأستاذ عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي أمام الممارسات القمعية من اعتقالات واعتداءات واختطافات ومحاكمات جائرة ضد المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة، مضيفا أن جميع الاتفاقيات الدولية تضمن للصحراويين حقهم في الحرية والعيش بكرامة.
وأكد المحاضر الجزائري أن هناك إجماع دولي على أحقية ومشروعية كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال.
ودعا عمر صدوق جميع الصحراويين إلى تكثيف الجهود والوحدة من أجل مواصلة النضال حتى تحقيق الهدف المنشود وهو الاستقلال الوطني على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
فيما تطرق المحاضر الثاني ددي احمادة إلى تاريخ و اساليب و مكتسبات المقاومة السلمية في الصحراء الغربية منذ انتفاضة الزملة التاريخية 17 يونيو 1970 مرورا بملحمة أقديم إزيك التاريخية أكتوبر 2010 إلى غاية اليوم.
وخلال المحاضرة ركز الناشط الحقوقي على دور وأهمية الوقفات السلمية للجماهير الصحراوية في الأراضي المحتلة من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وكذا المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، إضافة إلى الوقف الممنهج للثروات الطبيعية للإقليم.
وبعد أن ذكر بانخراط جميع فئات المجتمع الصحراوي في انتفاضة الاستقلال السلمية ، أبرز الناشط الحقوقي الصحراوي أن الانتفاضة حققت جملة من المكاسب على المستويين الداخلي والخارجي ، والتي من أبرزها مساهمتها في فضح السياسات القمعية للاحتلال المغربي وفشل سياسة التعسف والاختطاف في كسر شوكة انتفاضة الاستقلال.
و لاحظ أن المقاومة السلمية الصحراوية داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية شجعت الجماهير الصحراوية على التحرر من عقدة الخوف وأعادت الأمل إلى النفوس ، مضيفا أنها عرت أكاذيب وادعاءات النظام المغربي وأدخلت الدولة المغربية في عزلة إقليمية ودولية.
وحذر ددي حمادة من المحاولات المغربية التأثير على أبطال الانتفاضة من خلال ابتزازهم بأساليب استعمارية فاشلة من قبيل إثارة البلبلة وسياسة التفرقة، وذلك بهدف ثنيهم عن مواصلة مقاومتهم السلمية.
كما أضاف ددي حمادة أن انتفاضة الاستقلال حققت جملة من المكاسب على المستوى الخارجي، والتي أبرزها إطلاق الحملة الدولية لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية، وتبوأ الحركة الحقوقية الصحراوية مكانتها الدولية لفرض احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
وخلال المحاضرة الثالثة قدم الناشط الحقوقي والمدافع الصحراوي عن حقوق الانسان محمد سالم لكحل كرونولوجيا 
احداث انتفاضة الاستقلال التي شهدتها المناطق المحتلة خلال العشر سنوات موثقا بالصور والارقام والاحصائيات ضحايا الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان والتي قال بانها تجاوزت 30 الف حالة بحسب تقارير حقوقية دولية.
و900 معتقل سياسي صحراوي بالاضافة 15 شهيد سقطوا في الاراضي المحتلة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *