-->

بعد فضيحة "ويكيليكس" التي زعزعت الثقة بين البلدين العاهل السعودي في زيارة للمغرب

الرباط 03 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أعلنت وكالة
الأنباء السعودية عن وصول الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يوم الأحد، إلى المغرب من أجل إمضاء عطلة خاصّة، حيث حلّ بمطار ابن بطوطة بطنجة على وجه التحديد.
العاهل السعودي، وبعد استيفاء مراسيم استقباله من لدن الوفد الذي يتصدّره رئيس الحكومة المغربيّة، وعقب فترة استراحة قصيرة بمطار طنجة، اتجه في موكب رسمي إلى مقر إقامته بعاصمة البوغاز.
وكانت مصادر سعودية قد ذكرت، قبل يومين، أن الملك سلمان بن عبد العزيز يتجه صوب مدينة طنجة قادمًا إليها من فرنسا، وذلك بعدما كان من المفترض أنْ يمكث نحو أسبوعين بالدولة الأوروبية لولا أنَّ تغييرا طرأ على برنامج عطلته في منطقة "الكوت دازور".
حسابُ "مجتهد" على موقع التواصل الاجتماعِي "تويتر"، وهو المنسوب إلى معارضين لنظام الرياض ويتابعهُ أزيد من مليُون وثمانمائة ألف شخص، أوردَ أنَّ الملك السعودي قرر مغادرة "كان" الفرنسية بطريقة مفاجئة.. بينما المتفاعلُون السعوديُّون مع الخبر عزْوا التغيير إلى الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لنظيره الإيرانِي حسن روحانِي، منذُ أيَّام، لزيارة الجمهورية في سياق التطبيع مع طهران بعد إبرام الاتفاق النووِي. وهو ما أغضب السعودية وملكها.
الزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك سلمان إلى المغرب هي الأولى من نوعها بعد توليه مقاليد حكم المملكة العربية السعودية، في يناير الماضي، بينما كانت آخرُ زيارة لملك سعودي، في شخص العاهل الرَّاحل عبد الله بن عبد العزيز، إبان شهر يونيُو من العام 2014، وكانت فترة للراحَة والنقاهة.
وتحاول السعودية لعب دور في مواجهة التشيع وما تعتبره الخطر الايراني من خلال المغرب الذي تعتبره اداة توظيف في سياساتها الخارجية، وكانت وثيقة مسربَة للخارجيَّة السعوديَّة، من لدن موقع "ويكليكسْ" 
أبانت عنْ تقدير سعودِي حذرٍ لعلاقات المغرب مع جيرانه، سواء تعلق الأمر بموريتانيا أو بالجزائر، حيثُ توردُ وثيقة مسربة، أنَّ نواكشُوط والجزائر تناصبان معًا العداء للمغرب، ما يفرضُ على الرياض أنْ تكون واعية بالمعطى.
وتشيرُ الوثيقة إلى أنَّ اتجاه السعوديَّة نحو تعزيز علاقاتها مع الجزائر، بعدما توقفت لجنة التحاور السياسي بين البلدين عنْ الانقعاد عقب 2008، يجب أن يتم بما لا يثيرُ حفيظة المغرب، الذِي له نقاط خلاف عالقة كثيرة مع جارته الشرقيَّة، وكيْ لا يفهمه بمثابة تقارب سعودي جزائري على حسابه.
وتحثُّ الوثيقة ذاتها، على إحاطة الجانب المغربي على مستوى رفيع من المسؤولين، خلال اللقاءات الثنائية، بأنَّ التقارب السعودي الجزائي يصبُّ أيضًا في صالح المغاربة، بالنظر إلى مساهمة التنسيق في مواجهة عددٍ من التحديات، أبرزها التشيع الذِي تخشاهُ الرياض..
وتوردُ الوثيقة، المؤرخة بمارس 2012، بأنَّ العلاقات القائمة بين الرباط ونواكشُوط، لا تقلُّ فتورًا عن العلاقات المتأزمة بين الرباط والجزائر.
وتعتبر السعودية من ابرز الدول التي تدعم اطروحة الاحتلال في نزاع الصحراء الغربية، بالرغم من زيارة علماء سعوديين لمخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الصحراء الغربية والوقوف على معاناة الشعب الصحراوي واعترافهم بعدالة قضيته التي تعاني من التعتيم الاعلامي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *