-->

بقاء الرئيس عامين شرط السلم الاهلي

قد يعتبر العنوان "تصفيقاً من النوع الرفيع. أستحق عليه عضوية الامانة " لكن أي قراة
بسيطة للواقع تبين أن الامر بات ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها سواء تعلق الامر بالدولية منها أو الداخلية وحتى الارض المحتلة التي كانت الى قاية وقت قريب هي الملاذ الآمن لخطابات ساستنا . ولكن يبدو أن أنفلونزا الاظطرابات قد وصلتها بفعل بعض المماراسات . بالاضافة الى خطط الاحتلال لزرع نوع من عدم الاستقرار بين كتل الانتفاضة الثلاث . و إذا زدنا على كل هذا تنامي اللوبيات الداخلية التي باتت تنظر الى كرسي "النبوة الثورية " بعينين مفتوحتين وتحالفات قذرة تنسج تحت جنح الظلام . فإن الاستنتاج الاول الذي نستخرجه هو أن بقاء الرئيس في منصبه أكثر من ملح في الظروف الحالية هذا إذا كنا لا نريد للمشروع الوطني أن تنهشه كلاب الرشيد و1988 التي تتحين أن يتيح لها "عزرائيل " الفرصة لتحقق ما عجز عنه قادة عسكريين وأمنيين سابقين . ليس من باب تضخيم الامور ولا حتى النفخ في البالونات الفارقة لكن إذا لم يتفق الصحراويين على رجل إجماع وطني وهذا أصعب شئي في الوقت الراهن فئننا جميعا سنغرق في وحل النزاعات وسنكتب سيناريو دموي لنهاية حركة البوليساريو .. قد يتحمل الرئيس جزاء ليس باليسير من مضاعفات المرحلة ولكن لا ننسى أن هناك من هو أشد وطأ و أقوم قيلا من الرئيس نفسه . غالبيتنا متفقون على انه لا يوجد اجماع وطني على كل من هم في الساحة الان . وهذا يعني ان أي لاعب جديد بين المحترفين سيكون "رئيس لبناني ليس إلا " وهذا ما لا نريده بل ما لا يخدمنا في الوضع الراهن المتازم والخلاصة هنا هي الرئيس بمساويئه أقل ضرر من آخر سيبدا من الصفر ولا شك انه سيبقى فيه . أما القراءة الاجتماعية لتنحي الرئيس في الوقت الراهن فهي أسواء بكثير من السياسية فلا يستبعد ان تعود النزعة الاوسية الخزرجية الى نفوس الصحراويين . والله اعلم أي القيادة سيكون "بسوس الثورة " وتتطاحن التحالفات مثل سالف عصرنا و أوان سوريا . وأكتب يا زمن سجل يا تاريخ ما سيحل بنا بعدها . وفاتحة الكتاب على طليعة بصيري وثورة الولي والشعب الصحراوي أجمعين . أنا هنا لا أقول بان الرئيس هو رجل المرحلة و صفوة الصفوة ولكن دفعا للضرر وحقنا للدماء وحفاظا على مشروعٍ وطني أعطينا فيه "الي كدامنا والى أورانا " . ولكن على الرئيس أن لا يربط بقائه بالجثث التي فاحت رائحتها و تخطاها الزمن وأن يضخ دماء جديدة قادرة على نفض الغبار وشحذ الهمم وإرجاع القاطرة الى السكة . لا أظن بانه مطلب عسير بالنسبة لرجل أستطاع ان ان يجمع دائرة التاسيس ودائرة التنفيس التي افرزتها احداث 88 رغم تناقضهما جوهرا وغلافا . وهناك ملاحظة مهمة وجب الاشارة اليها وهي ان من أوصلنا الى حالة عقم الكفاءات هاته هو النظام نفسه بقصد او عن غير قصد . ولكن المسالة هنا ليست من يتحمل مسؤولية إخفاقات الماضي الكاريثية إنما المسالة هي كيف نخرُج من المرحلة باقل الخسائر لأن لانتصارات لم تعُد موجودة أصلا . لا أتمنى أن يمر هذا المؤتمر مرور الكرام على الرئيس لانه أذا فعلها سيكشف عن حقيقة كنا نكذبها لسنوات عديدة. وهو بذالك يُمرِقُ انوف الصحراويين في التراب ويدوس على افواههم ويذر الريح والرماد في أعينهم . ولا أظن بان الصحراويين سيرضون بغير حكومة جديدة تعطي جدولا واضحا وخطة زمنية لا تتعدي 24 شهراً للخروج بحل نهائي لحالة اللاحرب اللاسلم التي شابت فيها الارادات مع روؤس الولدان .
بقلم :محمود زيدان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *