الاب المناضل السالك احمد الوالي احد ابطال الخنكة في رحلة علاج مع المرض

تندوف 18 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يرقد الان في

المستشفى المختلط بتندوف الجزائرية الاب المناضل السالك ولد احمد ولد الوالي بعد اصابته بنوبة صحية مازالت تلازمه الفراش .

الاب السالك من مواليد سنة 1939 بمنطقة الساقية الحمراء، التي تعلم بها ابجديات القراءة و الكتابة على يد ابيه و بعض مشائخ الكتاتيب التقليدية الصحراوية.

هاجر الى الجزائر في عمر السابعة عشر و بالخصوص الى مدينة تندوف الحدودية مع الصحراء الغربية بعدما تعرض للتضييق من طرف السلطات الاسبانية بمعية بعض العائلات الصحراوية بحجة الهوية لفرض تجنيسهم كمواطنين اسبان.

انخرط طواعية في صفوف الجيش الجزائري مباشرة بعد الاستقلال سنة 1962 و تلقى تدريباته الاولى في مدينة رقان الجزائرية، شارك في حرب الرمال سنة 1963 التي دارت رحاها بين الجيش الجزائري و الغزو المغربي الطامع الى ضم الصحراء الجزائرية التي ما تزال في ذلك الوقت تنزف جراحا جراء الاستعمار الفرنسي.

بعدما تبلور الفكر الثوري لدى الصحراويين، كان السالك ولد احمد من اوائل المنضمين بصفة سرية الى صفوف الحركة الجنينية لتحرير الصحراء سنة 1967 ، بحيث كان ينشط مع مجموعة من المناضلين في الحدود الصحراوية الجزائرية.

شارك الاب المناضل في تاسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، كما كان ضمن الكوكبة الاولى التي فجرت الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني عملية الخنكة ليلة 20 ماي 1973.

ليؤسر لمدة 19 يوم مع مجموعة الخنكة من طرف القوات الموريتانية مباشرة عقب العملية 

و لما دخل الاحتلال المغربي الى ارض الصحراء الغربية سنة 1975 كان المناضل من المؤسسين الاوائل لنواة الجيش الشعبي الصحراوي في صفوف الناحية الاولى، ليشارك في معظم المعارك البطولية اين تعرض لعدة كسور و جروح على مستوى السيقان و الراس.

بعد وقف اطلاق النار سنة 1991 قلده رئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز وسام شرف العمل الثوري.

ظل يمارس عمله النضالي الى ان اقعده العجز و المرض. 

فادعوا له بالشفاء و العوده الميمونة الى خيمته بوافر الصحة و الهناء.